كشف موقع "
أكسيوس" الأمريكي عن اجتماع مرتقب سيجمع مدير "الموساد" ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء
القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا نهاية هذا الأسبوع لاستئناف مفاوضات الرهائن.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما، إن "أهمية هذا الاجتماع المتوقع تكمن في أنه سيكون الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين (مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد)، والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام، وأعقبه توسيع العملية العسكرية إلى جنوب
غزة".
ووفق المصدر، فإن عودة دولة
الاحتلال إلى طاولة المفاوضات تشير إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف
صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقال الموقع، إن "وسطاء قطريين اتصلوا بمسؤولين إسرائيليين، نهاية الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كانت هناك مصلحة في إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة مع ’حماس’ بشأن صفقة جديدة".
وقال أحد المصادر إن "مثل هذا الاتفاق المتوقع يمكن أن يشمل عناصر إنسانية، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الرهائن الذين أصيبوا بجروح خطيرة".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وبعد الاقتراح القطري الأولي، قرر رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي عدم سفر رئيس الموساد إلى قطر، لكن وبعد رد فعل عنيف على القرار، فإن نتنياهو غيّر مساره وسمح لبارنيا بالتعامل مع القطريين، وفق الموقع.
وأمس الجمعة، قالت القناة 13 العبرية إن رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع بحث أمس الخميس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بدء مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
وسبق أن ذكر مصدر سياسي في دولة الاحتلال، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح برنيع الحرية المطلقة في التصرف في ما يتعلق بملف استعادة المحتجزين.
وكانت شبكة "سي أن أن" الأمريكية نقلت عن مسؤول مطلع على جهود التفاوض الخميس الماضي، قوله، إن "حركة حماس لم تستجب للمبادرات التي قدمت في الأيام الأخيرة لمحاولة استئناف المفاوضات بشأن الأسرى، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة ووسطاء آخرون إحياء المحادثات".
وذكر المسؤول، أن "قطر نقلت إلى حماس أفكارا جديدة لمحاولة إخراج المزيد من الرهائن من غزة، بما في ذلك صفقة محتملة من شأنها أن تشمل إطلاق سراح ليس فقط النساء الرهائن المتبقيات، بل الرجال أيضا".
وقال المسؤول الأمريكي الكبير: "لا توجد مفاوضات نشطة، ولكن هناك استكشاف حقيقي للأفكار حول كيفية المضي قدماً في هذا الأمر".
وكان مسؤولون أمريكيون ذكروا أن الحصول على إجابات من حركة حماس كان عملية مرهقة للغاية خلال الجولة الأولى من المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح سلسلة من الأسرى.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير: "قد تكون هذه لحظة بالنسبة لـ’حماس’ لإعادة النظر في العودة إلى طاولة المفاوضات بطريقة حقيقية".
والأربعاء قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، إن الاحتلال لن يفلح في تحرير أي من أسراه، كما أن نتنياهو لن يحقق هدفا له في غزة.
وبين حمدان أن الحركة تؤكد، أنه لا تفاوض بخصوص تبادل الأسرى إلا بعد
وقف العدوان على قطاع غزة.