أظهرت دراسة جديدة نشرت، الاثنين، أن التوقف عن تناول
دواء "تيرزيباتيد" تحت الاسم التجاري "زيببوند" يجعل الشخص يستعيد وزنه المفقود.
وعملت الدراسة، المنشورة في مجلة "غاما" الطبية، على متباعة 670 شخصاً بالغاً يعانون من زيادة الوزن، كانوا يتناولون عقار مكافحة
السمنة لمدة 9 أشهر، وتم تقسيم المجموعة إلى نصفين، إذ واصلت المجموعة الأولى تناول "زيببوند"، فيما حصلت المجموعة الثانية على دواء وهمي.
ولم يعرف الباحثون ولا المشاركون في الدراسة ما إذا كانوا يحصلون على الدواء أو الجرعة الوهمية.
ونصح الباحثون جميع المشاركين في الدراسة بمحاولة خفض حوالي 500 سعرة حرارية من نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
وخلال العام التالي، استمر الأشخاص الذين استمروا في تناول "زيببوند" في فقدان الوزن، حيث انخفض ما متوسطه 6 بالمئة أخرى من وزنهم، على الرغم من استقرار وزنهم في النهاية. في المقابل، استعاد الأشخاص الذين تحولوا إلى العلاج الوهمي جزءا من وزنهم السابق، ما يعني أن التوقف عن تناول"زيببوند" ساهم بإعادة الوزن وهو ما يؤشر إلى أن تاثيره الآني.
واستعاد حوالي 9 من كل 10 أشخاص تناولوا الدواء الوهمي، ما لا يقل عن 80 بالمئة من الوزن الذي فقدوه.
وكانت أدوية تحت أسماء تجارية مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" ومانغارو" و"زيببوند"، قد أحدثت ثورة في علاج السمنة، حيث ساعدت الأشخاص على فقدان كميات كبيرة من الوزن دون الحاجة لتدخل جراحي.
وقال لويس أرون صاحب الدراسة الرئيسي والمتخصص في طب السمنة وأستاذ التمثيل الغذائي: "إذا نظرت إلى حجم زيادة الوزن، فستجد أنهم يستعيدون حوالي نصف الوزن الذي فقدوه في الأصل خلال فترة زمنية مدتها عام واحد".
وقالت الدكتورة ميلاني غاي، التي تدير برنامج لانغون الشامل للسمنة بجامعة نيويورك، إن نتائج هذه الدراسة "ليست مفاجئة من نواح عديدة".
وأضافت غاي، التي لم تشارك في الدراسة: "السمنة مرض مزمن والأدوية ليست علاجا"، مردفة بأنه "على سبيل المثال، عندما نمنح شخصا ما دواء بعد ارتفاع ضغط الدم لديه، فإنه من المتوقع أن يرتفع ضغطه مرة أخرى عندما يتوقف عن تناول الدواء".
ومع ذلك، فقد قالت غاي إن العديد من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية "تتحسن صحتهم كثيرا لدرجة أنهم يصبحون قادرين على التخلص من الأدوية الأخرى لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم".
وتابعت: "حتى لو اضطروا إلى الاستمرار في تناول الأدوية المضادة للسمنة على المدى الطويل، فقد يكون إجمالي الأدوية التي يتناولونها أقل".