جدد الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الثلاثاء، دعمه الكامل لدولة
الاحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد في عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وقال بايدن في كلمة أمام تجمع لجاليات يهودية في الولايات المتحدة، إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري للاحتلال؛ حتى يتخلص من حركة المقاومة الإسلامية "
حماس".
ودعا بايدن، الذي يقف على مشارف انتخابات رئاسية جديدة، دولة الاحتلال إلى توخي الحذر؛ "لأن الرأي العام العالمي يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها"، بحسب تعبيره.
وتواصل واشنطن دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي، رغم المذابح المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة، التي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والمصابين.
والجمعة، أحبطت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار، الذي حصل على تأييد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
وشدد الرئيس الأمريكي خلال حديثه على عزم بلاده مواصلة العمل حتى إخراج كافة الأسرى لدى المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال بايدن: "تمكنا من إخراج أكثر من 100 رهينة، ولن نتوقف حتى نستعيد الجميع"، لافتا إلى أنه "أمضى ساعات طويلة مع القطريين والمصريين والإسرائيليين لضمان حرية الرهائن"، بحسب تعبيره.
ويأتي حديث بايدن وسط تصاعد الأنباء حول رغبة الاحتلال في العودة إلى طاولة المفاوضات؛ من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى في إطار هدنة إنسانية جديدة.
ونقلت القناة "12" العبرية عن مسؤول عسكري وصفته بـ"الكبير"، دون الكشف عن هويته، أن "الظروف التي يمكن في ظلها البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر حماس أو إسرائيل، قد نضجت الآن".
وفي 1 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، انهارت الهدنة الإنسانية التي امتدت أسبوعا كاملا بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة بوساطة قطرية مصرية أمريكية.