قال سفير فلسطين في
الجزائر، فايز أبو عيطة، إن عائلته المقيمة في
مخيم جباليا شمال
غزة تعرضت للإبادة جراء القصف الإسرائيلي، معلنا استشهاد 36 فردا، جلهم من الأطفال والنساء
وأضاف أبو
عيطة، في منشور على صفحته في فيسبوك، أن أكثر من 36 فردا من عائلته استشهدوا بقصف
للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منهم عميد العائلة وعدد من أبنائه
وأحفاده، مشيرا إلى أن القصف طال منزله ومصنعه الواقع في شارع صلاح الدين في مخيم جباليا.
وذكر أبو عيطة، في كلمة له خلال ندوة
نظمتها جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر، أن عائلات بأكملها أبادها الاحتلال الإسرائيل،
مشيرا إلى أن عائلته تتعرض منذ بداية الحرب إلى عملية تصفية، حيث تم استهدافها 4
مرات.
كان
آخرها غارة شنها الاحتلال على منزل ابن عمه عميد العائلة وصاحب مصنع أبو عيطة
للأجبان والألبان في قطاع غزة، الذي تعرض للتدمير أيضاً.
وتحدث
السفير الفلسطيني في الجزائر بحزن شديد عن ابن عمه، الذي قال إنه "من أكرم
الناس في القطاع، وهو يوظف ويعيل في مصنعه -الذي يعد من بين الأكبر في القطاع- عشرات
الأسر، وينفق على الفقراء".
وتابع بأن
والده ساعده في تهجيره من أرضه خلال النكبة الأولى، وأكمل تعليمه، ثم أنشأ مصنعا، وكان من أنجح رجال الأعمال.
متمسكون
في أرضهم
وذكر أبو
عيطة أن الاحتلال يريد من خلال هذه الجرائم إزالة الشواهد على وجود شعب فلسطيني في
أرضه المقدسة، وهو مسار بدأ بالنكبة سنة 1948 ويتواصل اليوم، لكن الفلسطينيين
أثبتوا أنهم متشبثون بأرضهم دائما، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني موجود في كل شبر من
الأراضي الفلسطينية كدليل على الصمود والثبات.
من هو أبو
عيطة؟
وولد
فايز أبو عيطة عام 1967 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تعرض للاعتقال وعمره 16 عاما، وأمضى في السجون الإسرائيلية ثمانية أعوام "1984-1992"، تنقل في أثناء فترة
اعتقاله بين عدة معتقلات؛ كمعتقل عسقلان، ونفحة، وغزة، والرملة، والسبع.
كما
شارك أبو عيطة في العديد من الإضرابات، كان أهمها الإضراب عن الطعام لمدة 17 يوما في
سجن نفحة، ويقول السفير إن عائلته هجرت قسراَ عام 1948 من قرية نجد الفلسطينية
الموجودة بالقرب من المناطق الحدودية لقطاع غزة.
وفي
أكتوبر 2021، عين سفيرا لدولة فلسطين لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
خلفا لـ"أمين مقبول”، الذي زاول مهامه سفيرا لدى الجزائر منذ عام 2019.