أكد مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أن كوكب الأرض سجّل رقماً قياسياً جديداً في
درجات الحرارة خلال نوفمبر المنصرم وذلك للشهر السادس على التوالي.
وذكرت وكالة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية أنه مع بقاء شهر واحد فقط، بات عام 2023 في طريقه لتحطيم الرقم القياسي المسجل لأكثر السنوات دفئا.
وقال المرصد اليوم الأربعاء: إن شهر نوفمبر/
تشرين الثاني الماضي، كان الأكثر حرارة بحوالي ثلث درجة مئوية مقارنة بنوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
درجات حرارة مرتفعة
وبلغ متوسط درجات الحرارة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 14.22 درجة مئوية، وهو أكثر دفئا بمقدار 0.85 درجة مئوية من المتوسط خلال الثلاثين عاما الماضية.
وذكرت سامانثا بيرغيس، نائبة مدير كوبرنيكوس: كان النصف الأخير من العام الحالي صادما حقا. لم يعد لدى العلماء كلمات لوصف هذا الوضع.
يعد عام 2023 الأكثر دفئا بمقدار 1.46 درجة مئوية مقارنة بزمن ما قبل الصناعة، أي أكثر بحوالي سبع درجات مقارنة بعام 2016 الأكثر دفئا، بحسب علماء كوبرنيكوس.
وأضافت أن العام 2023 بات يضم 6 أشهر وفصلين قياسيين، منها شهر نوفمبر الاستثنائي هذا، يضم خصوصاً يومين كانت فيهما درجات الحرارة أعلى بدرجتين مئويتين بالمقارنة مع حقبة ما قبل الثورة الصناعية.
وأردفت نائبة رئيس قسم المناخ في المرصد، قائلة: ما يعني أن 2023 هو العام الأكثر حرّاً على الإطلاق في التاريخ المسجّل وجاء هذا الإعلان ليضع ضغوطاً إضافية على المفاوضات الجارية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP28» المنعقد في مدينة دبي.
ويزيد متوسط درجة الحرارة العالمية في 2023 بمقدار 1.46 درجة مئوية عما كان عليه في حقبة ما قبل الثورة الصناعية، بحسب المرصد.
وأفادت دراسة نشرت، الثلاثاء، أنه من الممكن لحرارة سطح الأرض أن تتجاوز بشكل ثابت على مدى أعوام عدة، حاجز الـ1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، مشيرة إلى أن احتمال حصول هذا الأمر خلال سبع سنوات فقط يبلغ 50 بالمئة.
مؤتمر المناخ يسعى للحل
يسعى دبلوماسيو مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يعقد في دبي (كوب 28) لنحو أسبوعين، إلى إيجاد طرق للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى تلك المستويات، لكن سكان الكوكب غير متعاونين.
ويعتقد علماء أن الأرض في طريقها لارتفاع درجة حرارتها بمقدار 2.7 إلى 2.9 درجة مئوية عن زمن ما قبل الصناعة.