قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في جيش
الاحتلال الإسرائيلي "أمان"، تامير هايمن، إن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" في قطاع
غزة لا تزال بعيدة المنال.
واستند هايمن في مقال تحليلي نشرته القناة "12" العبرية، إلى تحديات لا سيما في جنوب القطاع، شدد فيها على أنها تهدد تحقيق "تل أبيب" انتصارا سريعا على حماس.
وشدد المقال الإسرائيلي على أن "الخلاصة في الوقت الحالي هي أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، هناك الكثير من العمل في شمال قطاع غزة، أما في الجنوب فقد بدأنا للتو".
وأضاف: "استؤنف القتال في غزة بعد هدوء مؤقت، وتزايدت التحديات التي تواجهها دولة إسرائيل، والإنجاز التكتيكي الذي سيستمر ويتكثف في الفترة المقبلة يجب أن يترجم إلى خطة استراتيجية شاملة".
وتابع: "يجب علينا شراء الوقت، لأنه ليس لدينا خيار آخر، ولن يضمن لنا مكانتنا الرادعة وأمننا في الشرق الأوسط سوى تحقيق انتصار ساحق".
وتطرق هايمن، إلى عدد التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حركة حماس، على وقع توسع العمليات البرية في جنوب قطاع غزة عقب الهدنة المؤقتة.
وأوضح أن من التحديات الرئيسية "تحدي الزمان والمكان وإدارة الحرب، والجهد السياسي، إضافة إلى ما سيحدث في اليوم التالي للحرب"، بحسب تعبيره.
وبشأن تحدي الزمان والمكان، قال هايمن إن "هناك 3 عناصر رئيسية، وهي: تفكيك حماس، ورغم أن هذا ليس أمرا دقيقا، إلا أنه من الممكن اعتبار أن تدمير 60 بالمئة من الذراع العسكرية لحماس (كتائب القسام) سيؤدي إلى تدميرها".
وشدد كاتب المقال، على أن دولة الاحتلال تحتاج من أجل هزيمة المقاومة إلى "الإجهاز على 16 فوجا من أفواج حماس الـ24، بالإضافة إلى تحييد القيادة العسكرية العليا، مع التركيز على يحيى السنوار".
وأكد على ضرورة "تحييد النظام السري، وتدمير سبل سيطرة حماس في قطاع غزة".
وحول عمليات الاحتلال في جنوب قطاع غزة، ذكر هايمن، أنها "ستكون أكثر تعقيدا لأن المنطقة كثيفة بالسكان بشكل خاص، بعد أن نزح نحو مليون شخص إضافي من الشمال إلى الجنوب، ويعيش الآن حوالي مليوني شخص في مساحة تبلغ حوالي 200 كيلومتر مربع".
وتابع: "ثالثا، فإن زمن الحملة يفرض تحديا آخر أمام القتال، مرتبطا بثلاثة عناصر وهي: الشرعية الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، واستمرار الدعم الأمريكي، والوقت اللازم للقتال".
ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة عقب انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين، أسفرت عن مئات الشهداء.
وصباح الجمعة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 16248 شهيدا جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن 7600 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 43616 مصابا بجروح مختلفة، بحسب مصادر
فلسطينية.