قالت وزيرة الإعلام البريطانية إنها ستتدخل
للتدقيق بشأن استحواذ صندوق "ريد بيرد" المدعوم من أبوظبي على مجموعة "
تليغراف"
الإعلامية.
وأضافت أن التدخل يأتي "لأسباب تتعلق
بالمصلحة العامة لأن ذلك قد يؤثر على دقة عرض الأخبار أو
حرية التعبير".
وأفلست الصحيفة في حزيران/ يونيو الماضي،
بسبب تراكم الديون على العائلة المالكة للصحيفة منذ سنوات.
وتضم صحيفة "ذي تليغراف" اليومية
المحافظة ومجلّة "سبكتايتر" الأسبوعية، وتعد أكثر المجموعات تأثيرا في الصحافة
البريطانية.
وكانت عائلة باركلي قد استدانت من بنك لويدز
البريطاني مبلغ 1.2 مليار جنيه استرليني (1.38 مليار يورو)، ولكن لتعذر سدادهم الدين،
قام البنك بطرح الصحيفة للبيع.
وكانت وزيرة الثقافة البريطانية قالت
الأسبوع الماضي إنها "تفكّر في إصدار إشعار بالتدخّل من أجل المصلحة العامّة".
كما أبدى عدد من النواب مخاوف من رؤية مالك
أجنبي يستحوذ على المجموعة.
وعزت وزيرة الثقافة هذا التدخل إلى
"مخاوف لدي بشأن احتمال وجود اعتبارات متعلّقة بالمصلحة العامّة" في عملية
البيع.
وقالت أيضا إن عملية الاستحواذ قد
"تقوض حرية التعبير عن الرأي" ومنع "التمثيل الدقيق للأخبار".
وتوصّل مشروع شراكة بين صندوق "ريدبيرد"
(Redbird) الأمريكي وصندوق أبوظبي للاستثمار الإعلامي (IMI)
إلى اتفاق مع عائلة باركلي لسداد ديونها لبنك "لويدز"، في عملية من شأنها
أن تشهد سيطرة هذه الشراكة على المجموعة.
وأكد المشروع المسمى "Redbird IMI"، أن الصندوق
الإماراتي "لن يكون سوى
مستثمر سلبي"، مضيفًا أن الصندوق الأمريكي "سيتولى وحده الإدارة والمسؤولية
التشغيلية" بإدارة الرئيس السابق لشبكة "سي إن إن" جيف زوكر، الذي يشغل
حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "RedBird IMI". ويدرس بنك
"لويدز" حاليًا اتفاقية التمويل هذه، وفقًا لمصدر مطلع على الملف.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه مجموعات
صحفية أخرى للاستحواذ على "تليغراف"، منها المجموعة الصحفية الألمانية
"أكسل سبرينغر" ناشرة صحيفة "بيلد"، وشركة "دي إم جي تي"،
الشركة الأم لصحيفة "ديلي ميل".