حذر الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الدول
الغربية من التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/ مارس 2024.
وشدد الرئيس الروسي على أن أي تدخل خارجي في بلاده سيعتبر عملا من أعمال العدوان.
وكانت الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت في اندلاع أخطر مواجهة بين
روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ما دفع بوتين إلى التحول نحو الصين بعد العزلة الدولية على بلاده.
واعتبر بوتين أن حرب بلاده المتواصلة على الجارة الأوكرانية، معركة وجودية بين الحضارة الروسية المقدسة والغرب المتعجرف الذي يقول إنه في حالة تدهور ثقافي وسياسي واقتصادي.
وقال الرئيس الروسي: "أريد أن أؤكد: إننا نعتبر أي تدخل من الخارج، والاستفزازات التي تهدف إلى إشعال صراعات عرقية أو دينية، بمثابة أعمال عدائية ضد بلدنا".
وأضاف خلال حديثه أمام مجلس الشعب الروسي العالمي الذي يترأسه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل: "أريد أن أؤكد مرة أخرى أن أي محاولة لزرع الفتنة بين الأعراق والأديان لتقسيم مجتمعنا هي خيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها. ولن نسمح لأي شخص بتقسيم روسيا".
وأشار بوتين إلى أن الغرب يفشل الآن في أوكرانيا، لافتا إلى أن المحاولات الغربية لهزيمة روسيا باءت بالفشل أيضا.
وذكر رئيس الكرملين أن المحاولات الغربية لعزل روسيا بفرض أشد العقوبات على اقتصاد كبير دليل على ما يعتقد أنها عنصرية غربية تاريخية ضد الروس.
في المقابل، تدعم الدول الغربية أوكرانيا على كافة الصعد العسكرية والسياسية منذ بدء الحرب الروسية في مسعى لمعاقبة الرئيس الروسي على اجتياحه الأراضي الأوكرانية.
ومن المقرر أن تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يترشح بوتين لخوض الانتخابات، وهي خطوة من شأنها أن تضمن له ست سنوات أخرى على الأقل في الحكم المستمر منذ عام 2012، وقبل ذلك من عام 2000 إلى 2008.
وقال البطريرك كيريل إنه سيصلي من أجل بوتين لمواصلة عمله من أجل "مصلحة" روسيا وشعبها.
يشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة اندلعت في مطلع شهر شباط/ فبراير عام 2022، ما أدى إلى عقوبات غربية غير مسبوقة على مختلف الصعد ضد روسيا، فيما أعلنت أوكرانيا في النصف الأول من العام الجاري عن بدء هجومها المضاد وسط حديث عن تعثرات في العمليات العسكرية الأوكرانية.