ألقي القبض على مشتبه به في إطلاق النار على ثلاثة طلاب جامعات من أصل فلسطيني تسبب في إصابتهم في بيرلينغتون بولاية فيرمونت الأمريكية، فيما تحقق الشرطة في الحادث على أساس الاشتباه بأنها جريمة كراهية، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وذكرت شرطة بيرلينغتون في وقت سابق أن رجلا يحمل مسدسا أطلق النار على الضحايا الثلاثة في الشارع بالقرب من جامعة فيرمونت، مساء يوم السبت، ثم فر هاربا.
وأفادت "سي إن إن" بأنه تم القبض على مشتبه به يدعى جيسون جيه إيتون (48 عاما) بعد ظهر أمس الأحد. ولم ترد شرطة بيرلينغتون ولا مكتب رئيس البلدية بعد على طلب من "رويترز" للتعليق على الاعتقال.
وقالت الشرطة إن اثنين من الضحايا مواطنان أمريكيان والثالث مقيم بشكل قانوني في
الولايات المتحدة وجميعهم في عمر الـ20 عاما.
وأضافت أن اثنين منهم كانا يرتديان الوشاح ذي اللونين الأبيض والأسود، الذي يرمز عادة إلى دعم الفلسطينيين، وقت وقوع الهجوم.
وترددت أنباء أن الضحايا كانوا يتحدثون بالعربية وقت الهجوم، وفقا لمعهد التفاهم الشرق أوسطي، وهو منظمة غير ربحية مؤيدة للفلسطينيين، والتي قالت أيضا إن المهاجم فتح النار على الثلاثة بعدما بدأ بالصراخ وبمضايقتهم، وأفادت الشرطة بأنه أطلق أربع رصاصات دون التفوه بكلمة.
وجاء إطلاق النار في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة في البلاغات عن الحوادث المرتبطة برهاب الإسلام ومعاداة السامية منذ اندلاع الحرب بين دولة الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (
حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال جون مراد، قائد شرطة بيرلينغتون في بيان: "في هذا الوقت المشحون، لا يمكن لأحد أن ينظر للحادث دون أن يشتبه في أنه جريمة دافعها الكراهية".
وأصدرت عائلات الضحايا بيانا مشتركا في وقت سابق من اليوم تحث فيه السلطات على التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، وهو ما دعت له أيضا اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا.
وأكد عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، تصاعد المشاعر المعادية للعرب والفلسطينيين "التي نشهدها بشكل غير مسبوق، وهذا مثال آخر على تحول تلك الكراهية إلى العنف".
وقالت العائلات إن الضحايا هم هشام عورتاني من جامعة براون في رود آيلاند، وكنان عبدالحميد من جامعة هافرفورد في بنسلفانيا، وتحسين أحمد من جامعة ترينيتي في ولاية كونيتيكت.
وأضافت أن الثلاثة درسوا في مدرسة الفرندز الثانوية في رام الله بالضفة الغربية، قبل التحاقهم بالجامعات، وكان اثنان منهم في زيارة لمنزل عائلة الثالث خلال عطلة عيد الشكر.
وقالت الشرطة إن الثلاثة ظلوا تحت الرعاية الطبية، أمس الأحد، وإن اثنين منهم أصيبا بطلقات نارية في الجذع بينما أصيب الثالث في النصف السفلي من الجسد.
وأضافت أن اثنين في حالة مستقرة بينما يعاني الثالث من إصابات أكثر خطورة.