وصلت الأسيرة المحررة شروق دويات إلى منزلها في القدس المحتلة فجر الأحد، وذلك بعد الإفراج عنها ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل بين المقاومة
الفلسطينية والاحتلال.
وقالت دويات، وهي الأطول محكومية من بين الأسيرات، في أول تصريح لها بعد الإفراج عنها، إنها آمنت بإحساس أمها حين أبلغتها في إحدى الزيارات داخل السجن أنها ستعانق الحرية هذا العام.
وأضافت أنها صبرت في الأسر، وظلت قوية من أجل أهلها وذويها، داعية أهالي غزة إلى الصبر والصمود، قائلة إن "المجد غال"، ونحن شعب نصنع المعجزات من الألم، ودايما حيكون عنا تحدي وإصرار.
ووجهت دويات رسالة للأسيرات في السجون قائلة: "باب السجن ما بسكر على حدا".
وقالت الأسيرة المحررة دويات للجزيرة، إن عملية الإفراج عنا من قوات
الاحتلال ترافقت مع ضغط نفسي وفرض انتظار مطول من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت: "نعيش فرحا كبيرا، لكنه ممزوج بالألم، ونترحم على شهداء غزة، ونتمنى توقف الحرب".
ولفتت إلى أن الاحتلال فرض على
الأسرى عدم إظهار أي احتفال بتحريرهم، وهدد باعتقالنا مجددا، مشيرة إلى أنها تركت خلفها 51 أسيرة في أوضاع صعبة.
واعتقلت دويات عام 2015 من ساحات المسجد الأقصى، بعد أن قام الاحتلال بإطلاق الرصاص عليها، وتركها تنزف في حالة خطيرة، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى.
وبعد ذلك، نقلت دويات إلى التحقيق ثم إلى المحكمة، حيث قالت مصادر عائلية إن الاحتلال زور أدلة عبر شهادات أدلى بها مستوطنون، ليحكم عليها بالسجن لمدة 16 عاما وغرامة 60 ألف شيكل، مع مجموعة أخرى من المقدسين، وكانت هي صاحبة أكبر عقوبة وغرامة بين الأسيرات.
ودويات ضمن 39 أسيرا فلسطينيا أفرج الاحتلال عنهم فجر الأحد، في إطار صفقة تبادل مع المقاومة في غزة، مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى 4 من الأجانب خارج إطار الاتفاق".