أفاد ممثلو الادعاء في محكمة لندن يوم الأربعاء، بأن العضو المنفذ السابق لوحدة تابعة لشركة إيرباص دفع ملايين الدولارات رشى لمسؤولين كبار في الحرس الوطني السعودي للفوز بعقود ذات قيمة عالية.
وأدار، جيفري كوك شركة "جي.بي.تي"، لإدارة المشروعات الخاصة حيث زُعم أنه أشرف على تقديم أموال من دون وجه حق لوسطاء من أجل الحصول على صفقات مربحة بين عامي 2007 و2012، وهو يواجه اتهامات بالفساد إلى جانب جون ماسون، الذي يعتبر المحاسب والمالك الجزئي لأعمال الوسطاء.
ويُشير الاتهام إلى أن كوك وماسون كانا في قلب "
فساد عميق"، حيث زُعم أنهما قاما بتوجيه رشى إلى مسؤولين سعوديين كبار، بما في ذلك الأمير
متعب بن عبد الله، نجل العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله. ويُزعم أن الأموال دُفعت لضمان الحفاظ على عقودهم الحالية وللحصول على صفقات جديدة.
وينفي الرجلان التهم الموجهة لهما فيما فيما يواجه كوك أيضا تهمة واحدة بسوء السلوك أثناء توليه منصبا عاما بين عامي 2006 و2007، عندما كان يعمل في وزارة الدفاع البريطانية.
وتركز القضية على شركة "جي.بي.تي" لإدارة المشروعات الخاصة التي كان عملها الوحيد هو توفير أنظمة الاتصالات للحرس الوطني السعودي بموجب عقد مع وزارة الدفاع البريطانية.
ويقول ممثلو الادعاء إن الشركة دفعت ما يزيد قليلا على الـ12 بالمئة من إجمالي إيرادات عقودها لشركات متعاقدة من الباطن يملكها ويديرها ماسون وزميله الذي تحول حالته الصحية دون محاكمته.
وقال هيوود إن الأموال استخدمت بعد ذلك لرشوة مسؤولين ووسطاء سعوديين كبار، حيث تم دفع أكثر من 9.7 مليون جنيه إسترليني (12.1 مليون دولار) بين عامي 2007 و2010.
وقال رئيس الادعاء للمحكمة: "لا يوجد سبب مناسب أو مشروع لحصول هؤلاء المسؤولين والوسطاء على المبالغ الكبيرة التي تلقوها".
وأضاف هيوود أن شركة "جي.بي.تي" دفعت الرشى للاحتفاظ بعقودها الحالية وكذلك للحصول على عقود أخرى كانت قيمتها "على وشك الارتفاع بنحو عشر مرات" ولا تزال المحاكمة تمارس أعمالها ومن المقرر أن تنتهي العام القادم 2024.