قالت
كوريا الجنوبية الأربعاء، إنها علّقت بندا في اتفاقية عسكرية أبرمتها مع
كوريا الشمالية في 2018، بعدما تحدت بيونغيانغ تحذيرات من الولايات المتحدة وحلفائها وأطلقت قمرا صناعيا لأغراض التجسس ووصفت العملية بالناجحة.
وأكدت كوريا الشمالية أنها وضعت أول
قمر صناعي للتجسس في المدار أمس الثلاثاء، وتعهدت بإطلاق المزيد في المستقبل القريب فيما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام في كوريا الشمالية ما يبدو أنه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون وهو يشاهد إطلاقا لصاروخ إلى الفضاء.
ووافق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول الموجود في بريطانيا في زيارة دولة، على قرار تعليق بند في الاتفاقية بين الكوريتين، وترأس سوك-يول في وقت سابق اجتماعا لمجلس الأمن الوطني بمشاركة بعض الوزراء ورئيس المخابرات الوطنية عبر الفيديو.
ولم يتمكن مسئولون في اليابان وكوريا الجنوبية كانوا أول من تحدث عن الإطلاق، من التحقق على الفور من ما إذا كان القمر الصناعي في المدار بالفعل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ، إن الجيش الأمريكي لا يزال يقيم ما إذا كان الإطلاق ناجحا.
وكان قد أُبرم الاتفاق الذي يعرف باسم الاتفاقية العسكرية الشاملة والذي يهدف إلى الحد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال قمة عام 2018، بين الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون.
واتفق الجانبان آنذاك على تعيين مناطق عازلة يتم تعليق التدريبات بالذخيرة الحية فيها، ومناطق يُحظر فيها الطيران، وإزالة بعض مواقع الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل البلدين والإبقاء على الخطوط الساخنة بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
لكن منتقدي الاتفاقية طالبوا بإلغائها، قائلين إنها أضعفت قدرة سيئول على مراقبة تصرفات كوريا الشمالية حول الحدود وإن بيونغيانغ انتهكت الاتفاق بشكل صارخ.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلا عن إدارة تكنولوجيا الفضاء إن القمر الصناعي ماليغيونغ-1 أُطلق على متن الصاروخ تشوليما-1 من منشأة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية مساء أمس الثلاثاء، ودخل المدار في الساعة الـ10:54 مساء.
وأخطرت كوريا الشمالية اليابان بأنها تخطط لإطلاق قمر صناعي بين اليوم الأربعاء والأول من ديسمبر بعد فشل محاولتين سابقتين لإطلاق ما قالت إنها أقمار صناعية لأغراض التجسس هذا العام.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه دعا كوريا الشمالية إلى الالتزام الكامل بقرارات الأمم المتحدة وحث بيونغيانغ على العودة إلى الحوار.
وقالت كوريا الجنوبية إن هذا الإطلاق شمل على الأرجح مساعدة فنية من موسكو في إطار الشراكة المتنامية التي شهدت إرسال كوريا الشمالية ملايين القذائف المدفعية إلى روسيا.
وتنفي روسيا وكوريا الشمالية إبرام اتفاقيات أسلحة، لكنهما تعهدتا علنا بزيادة التعاون.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم جون-أون شهد إطلاق القمر الصناعي الذي جاء قبل أسبوع فقط من اعتزام كوريا الجنوبية إطلاق أول قمر صناعي للتجسس على متن صاروخ تشغله شركة إكس الأمريكية.