زار وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو
قطر للمرة الثانية خلال 48 ساعة، من أجل أن يكون ملف
صفقة تبادل الأسرى بين
الاحتلال والمقاومة الفلسطينية على رأس أولويات
الزيارة.
وجاءت الزيارة ضمن جولة يقوم بها لوكورونو بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، شملت أيضا
مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل. وذلك بعد أكثر من شهر على العدوان على غزة.
وذكرت فرانس برس، أن لوكورنو وصل الدوحة قادما من الأراضي المحتلة بهدف إجراء مباحثات مع رئيس وزرائها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكان الوزير زار تباعا مصر والسعودية والإمارات وقطر ثم إسرائيل الجمعة، حيث ناقش في زياراته قضية الأسرى لدى
المقاومة الفلسطينية مبينا أن لدى باريس 8 مفقودين خلال عملية طوفان الأقصى.
وأعرب لوكورنو الخميس من قطر عن "أمله" بشأن مصيرهم.
وسبق أن كشفت مصادر لشبكة سي إن إن الأمريكية عن اقتراب إنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تتضمن مسودة الصفقة المحتملة وقفًا مؤقتًا للقتال لمدة 4 إلى 5 أيام مقابل إطلاق سراح 50 رهينة، وقد تمدد فترات توقف القتال بعد ذلك.
ونقلت الشبكة عن مصادرها أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، وتم تداول نص المسودة لعدة أسابيع لكن المفاوضين من دول مختلفة، بما في ذلك كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أعربوا عن تفاؤلهم بإنجاز الاتفاق وإتمام الصفقة.
وذكرت المصادر للشبكة، أن الاختلافات في بعض النقاط الشائكة الرئيسية بدأت تتقلص، وبينما لا يزال من الممكن أن تنهار المحادثات، فإن التوصل إلى اتفاق الآن قد يكون على بعد أيام قليلة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأحد، إن الكارثة في قطاع غزة تتفاقم في ظل عجز المجتمع الدولي عن إنهائها، مشيراً إلى ازدواجية المعايير لدى الكثير من الدول بشأن الحرب على غزة.
وأكد المسؤول القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن صفقة الأسرى والمحتجزين "تمر بصعوبات ولكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من عودة الناس إلى منازلهم" مضيفا أن "المهم أن نشهد تدفق المساعدات إلى غزة".