أفاد نائب وزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى
لتوسيع عدوانه على جنوب القطاع.
وقال إن "هناك مؤشرات ظهرت في الأيام الأخيرة على وجود رغبة إسرائيلية بتوسيع
المناطق التي تحتلها في غزة إلى المناطق الجنوبية"، خلال لقاء مع وكالة
"الأناضول".
وحذر المسؤول الفلسطيني من أن هذه الخطوة، تعتبر "كارثة أكبر للمدنيين النازحين في غزة"،
مشيرا إلى أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول بطريقة أو بأخرى إجلاء السكان
الفلسطينيين من قطاع غزة".
وأكد أن حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال تستهدف كامل قطاع غزة.
وتابع: "في الوقت الذي طلبت فيه قوات الاحتلال أن يتجه النازحون
جنوبا، قامت بقصف هؤلاء النازحين في الجنوب. لقد نفذت عمليات قصف وحشية استهدفت من
خلالها خان يونس ودير البلح ووسط وجنوب غزة".
حول مؤشرات رغبة الاحتلال في التوسع جنوبا، لفت نائب وزير الخارجية
الفلسطيني إلى انه يتمثل بـ "طلب الجيش من سكان المنطقة الشرقية في خان يونس
إخلاء منازلهم"، محذرا من "توسيع الهجمات البرية باتجاه وسط وجنوب
القطاع".
ونوه إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حاول في وقت سابق اجتياح أطراف
مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة"، مشددا على أن "استمرار دولة
الاحتلال في محاولة احتلال قطاع غزة بأكمله سيعني استكمال جرائم الإبادة الجماعية
والتطهير العرقي".
أحمد الديك، أشار إلى أنهم حذروا المجتمع الدولي من هذه القضية وطالبوا مجلس
الأمن الدولي بشكل خاص بـ "تحمل مسؤوليته لوقف هذه الحرب".
ورد المسؤول الفلسطيني على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "إسرائيل
ليس لديها أي خطط لإعادة إنشاء مستوطنات يهودية في غزة"، قائلا إن السلطة
الفلسطينية "تنظر إلى ما يفعله المسؤولون الإسرائيليون على الأرض، وليس إلى
التصريحات".
وتابع: "في مثل هذه الظروف التي يستشهد فيها المواطنون الفلسطينيون
تحت القصف، تريد سلطات الاحتلال التخلص منهم جميع السكان الذين يتمكنون من مغادرة
قطاع غزة وضمان عدم عودتهم إلى القطاع بطريقة أو بأخرى".
أحمد الديك، وصف ما تشهده غزة بالحرب الـ "وحشية وبربرية ومجنونة"،
معتبرا أن "دولة الاحتلال تحاول القضاء على العامل الديمغرافي والكثافة
السكانية التي خلقها الفلسطينيون في قطاع غزة من خلال شل كافة أشكال الحياة
المدنية في القطاع وجعله غير صالح للحياة البشرية".
نائب وزير الخارجية الفلسطيني، قال
إن هدف نتنياهو الاستراتيجي اهو تهجير السكان وتدمير القطاع وهم "ليسوا في
عجلة من أمرهم، فهم يحاولون تضليل الرأي العام العالمي من أجل كسب المزيد من الوقت
لاستكمال هذه الإبادة الجماعية".
وأدان المسؤول الفلسطيني بشدة كل الدول التي "تمنح الضوء الأخضر"
لدولة الاحتلال بحجة حق الدفاع عن النفس، دون وضع حدود للرد، حسب قوله للوكالة.
وتابع: "حكومة الاحتلال الإسرائيلية تفسر هذه الحجة وفق ما تشاء وبحسب
فهمها، فيما أكد الديك أن مطلبهم الرئيسي هو "دائما وقف هذه الحرب الوحشية ضد غزة".
وتتوقع السلطة الفلسطينية، وفقا للديك، من مجلس الأمن الدولي والدول الداعمة
للاحتلال، "ممارسة ضغوط حقيقية" على تل أبيب من أجل وقف عدوانها "المجنون"
على القطاع المحاصر.
لليوم الـ 44 تواليا، تواصل قوات الاحتلال ضرب غزة حيث استشهد 12300، بينهم
أكثر من 5000 طفل و3300 امرأة و 200 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف،
و22 من أفراد الدفاع المدني، و58 صحفيا.
محمود عباس: العدوان على غزة هو حرب همجية على الوجود الفلسطيني
السلطة الفلسطينية ترفض تسلم أموال الضرائب من الاحتلال دون مخصصات غزة
مفتي عمان لعلماء المسلمين: لا تتخاذلوا عن نصرة غزة (فيديو)