ألقى العدوان الإسرائيلي على
قطاع غزة والحرب الروسية على أوكرانيا
بظلالهما على قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبك"
والذي استمر ليومين.
وظهر الانقسام بين زعماء دول منطقة المحيط الهادي واضحا بشأن
الحربين في أوكرانيا وغزة إلا أنهم تعهدوا بدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وسيطرت الخلافات على أعضاء المنتدى البالغ عددهم 21 عضوا،
ومن بينهم روسيا وإندونيسيا وماليزيا ذواتا الأغلبية المسلمة، بشأن الحرب الروسية
في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن الولايات المتحدة التي تترأس أبك هذا
العام أن "معظم" أعضاء أبك "يدينون بشدة العدوان الروسي على
أوكرانيا".
وأضاف البيان أن الزعماء تبادلوا وجهات النظر بشأن أزمة
غزة، مع اعتراض البعض على لغة بيان رئيسة الدورة الحالية الولايات المتحدة في
"إعلان جولدن جيت" المصاحب الذي يغطي القضايا الاقتصادية "على أساس
أنهم لا يعتقدون أن أبك هو منتدى لمناقشة القضايا الجيوسياسية".
وذكر بيان رئاسة أبك أن بعض زعماء المنتدى شاركوا الرسائل
الموحدة للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني في
الرياض.
وقالت كل من بروناي وإندونيسيا وماليزيا، في بيان مشترك
إنها من بين زعماء أبك الذين أيدوا رسائل قمة الرياض، التي دعت إلى الوقف الفوري
للعمليات العسكرية في غزة، ورفضت ما تقوله إسرائيل إن ما ترتكبه بحق الفلسطينيين
هو من قبيل الدفاع عن النفس.
كما دعت الدول الثلاث إلى هدنة إنسانية "فورية ودائمة
ومستدامة"، وتوفير السلع والخدمات الأساسية دون عوائق للمدنيين في غزة.
بيئة تجارية حرة
وأكد إعلان زعماء أبك إصرارهم على "توفير بيئة تجارية
واستثمارية حرة ومنفتحة وعادلة وغير تمييزية وشفافة وشاملة يمكن التنبؤ بها".
وأضاف البيان: "نلتزم بالإصلاح الضروري لمنظمة التجارة
العالمية لتحسين جميع وظائفها، بما في ذلك إجراء مناقشات بهدف وجود نظام كامل
وفعال لتسوية النزاعات متاح لجميع الأعضاء بحلول عام 2024".
وعلى هامش القمة توصل كل من الرئيس الأمريكي
جو بايدن، ونظيره
الصيني
شي جين بينغ إلى
اتفاقات لاستئناف الاتصالات العسكرية والعمل على الحد من إنتاج الفنتانيل.
كما حث بايدن في كلمة أمام زعماء أبك على العمل معا لضمان
استخدام الذكاء الاصطناعي في التغيير نحو الأفضل، بدلا من الإساءة للقوى العاملة
أو الحد من الإمكانات.