نقلت شبكة "CNN"
شهادات ناجين من قبضة قوات الدعم السريع في السودان، حيث كشفت ممارسة اغتصاب منهجي
واستعباد بحق أبناء قبائل دارفور ذوو الأصول الإفريقية.
وتحتدم المعارك في السودان حالياً بمنطقة
الجنينة ضمن ولاية غرب دارفور، وسط تقدم أحرزته قوات الدعم السريع، التابعة
لحميدتي، مسفرا عن مقتل 700 شخص.
وورد في تقرير أعدته الشبكة مع لاجئين من
الجنينة في تشاد، مقطع فيديو يظهر مقبرة جماعية لـ 12 شخصا، بعضهم لا يزال حيا،
حيث يدفنهم عناصر الدعم السريع، فيما نشرت الشبكة فيديو آخر لعملية جلد جماعي على
مجموعة رجال، يقال إنهم من قبائل المساليت ذات الجذور الإفريقية، من قبل عناصر
حميدتي.
وقالت إحدى الفتيات اللاجئات، إنها فقدت 40 رجلا
من عائلتها، وأخبروا والدها: سنغتصب ابنتك أمامك، وفقا لما ورد في التقرير المصور.
وأضافت: "قال الجنود اتركوا هؤلاء سنجد أفضل
منهن للبيع، دعونا نغتصبهن", وأكملت حديثها: ضربني الجنود لأدخل المبنى، كانت
هناك حوالي 10 فتيان بعضهم عاريات، وقالوا إنهم سيبعوننا بسعر رخيص جدا"،
فيما هددوا بقتل جميع الرجال، في إشارة إلى تطهير عرقي، طبقا لحديث الناجية التي
تعرضت للاغتصاب بشكل متكرر.
كذلك، ظهر في التقرير، الصبي"مهدي" ذي الـ 16 عاما، قال إن
جنود الدعم السريع اختطفوه مع شقيقه وأجبروهما للعمل في مزرعة.
وأضاف: "كنا ثمانية أشخاص مقيدين، أتاني
أحدهم وأنا معصب العينين وربتني على كتفي وقال للآخر سأشتريه منك، وسأعطيم المال،
ثم أخذن وبدأوا ينعتونني بالعبد ويضربونني".
ويشهد السودان منذ 18 شهرا، حالة حرب مفتوحة
بين الحليفين السابقين، القائد العسكري للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد
الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، باسم حميدتي، اللذان أطاحا بالحكومة الانتقالية في انقلاب عسكري.
لماذا غابت خطوط السيسي الحمراء عن دعم قطاع غزة وحماس؟