أجرى الرئيس
البرازيلي لويس إيناسيو
لولا دا سيلفا، اتصالا هاتفيا مع نظيره في دولة الاحتلال إسحق هرتسوغ، على خلفية تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع
غزة، الذي انتقده لولا بشدة في وقت سابق.
وقال الرئيس البرازيلي؛ إنه "أجرى محادثات (هاتفية) مع رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ بشأن الإفراج عن رهائن حماس، وإخراج البرازيليين من قطاع غزة".
وأعرب الرئيس اليساري عبر حسابه في منصة "إكس"، عن "قلقه الكبير من الأزمة الإنسانية الخطرة للغاية في غزة، وصدمته أمام الخسائر البشرية، ولا سيما الأطفال".
وأفاد مصدر في الرئاسة البرازيلية، بأن اللهجة التي طغت على المباحثات بين لولا وهرتسوغ كانت "ودية جدا"، رغم الانتقادات الأخيرة التي وجهها الرئيس البرازيلي، بحسب وكالة فرانس برس.
وكشف بيان للرئاسة البرازيلية، أن لولا تعهد لرئيس دولة الاحتلال بتكثيف دعوته إلى الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى مباحثاته بهذا الخصوص مع رؤساء إيران ومصر والسلطة الوطنية الفلسطينية.
يشار إلى أن لولا انتقد عدوان الاحتلال على قطاع غزة بشدة، الاثنين الماضي، معتبرا أن "الهجمات الإسرائيلية بخطورة هجمات حركة حماس"، التي نفذتها في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وشدد رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، على أن الاحتلال "يقتل أبرياء من دون أي معيار" في قطاع غزة. كما أنه أكد إلقاء "إسرائيل قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات؛ بحجة وجود إرهابيين فيها"، بحسب تعبيره.
ولليوم الـ42 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.