قال مدير مجمع الشفاء
الطبي في
غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، إن هناك إبادة جماعية ترتكب داخل المستشفى
بحق المرضى والأطفال الخدج.
وأوضح أن المرضى بدأوا
في الوفاة بصورة متتالية، خاصة مرضى الكلى، نتيجة حرمانهم من الغسيل لعدة أيام
متواصلة، وانتشار السموم في أجسادهم.
وقال إن على القوات
الموجودة، بصفتها قوة احتلال، ومسؤولة عن الوضع في المستشفى جلب الوقود، من أجل
تشغيل المولدات والإبقاء على حياة المرضى.
ولفت إلى أن الأطفال
في حالة شديدة الصعوبة، بسبب عدم تناولهم الطعام والشراب منذ أيام، وهم في حالة
جوع شديد ويصرخون طوال الوقت دون الحصول على الدفء حتى مع حلول الشتاء والبرد.
وتابع: "لا
نستطيع مداواة الأطفال لعدم توفر الدواء، وكل من يمرض في القطاع سيموت".
وأشار إلى أن
الاحتلال
فجر عددا من أقسام المجمع وصيدليته وسوره الشمالي، وأضاف: "صرنا ننتظر الموت البطيء في ظل صمت عربي
ودولي مطبق".
وعلى الرغم من إطلاق الاحتلال النار بطريقة جنونية
داخل المستشفى، قال أبو سلمية، إنه لم تسجل حالة واحدة لإطلاق نار من المجمع، لأن
المكان منشأة صحية ومدنية.
وقال حتى الآن فقدنا حياة 4 من الجرحى، وحياة
مريض كلى وهناك 4 آخرون في النزع الأخير، فضلا عن عن خروج الديدان من أجساد الجرحى
نتيجة غياب الأدوية والتغيير على جراحهم.