سياسة دولية

مفاوض إسرائيلي سابق: "حماس" لن تختفي وقد تصبح أقوى سياسيا

ليفي: "إسرائيل" دخلت هذا الأمر دون خطة واضحة- "عربي21"
قال دانيال ليفي، رئيس مشروع الولايات المتحدة/ الشرق الأوسط والمفاوض السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، إن "النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن ’حماس’ ستستمر في الوجود".

وفي لقاء مع قناة CNN الأمريكية قال ليفي إن "ما نراه في الوقت الحالي هو إمكانية الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، قد يمر عبر وقف الأعمال العدائية، ما يسمح لبعض الرهائن بالخروج. ربما يؤدي ذلك إلى الحصول على صفقة لخروج الباقين".

وأشار  إلى أنه "بمجرد أن يتعلق الأمر بالجنود المحتجزين لدى ’حماس’، فسيكون ذلك تبادلًا أكثر أهمية للأسرى.. أعتقد أننا نتحدث عن خمسة أيام، توقف لمدة خمسة أيام، وإخراج عدد كبير من المحتجزين، ومن المحتمل أن يتم في المقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والحصول على ضخ أكبر بكثير للمساعدات الإنسانية".

وتحدّث ليفي عن أن هذه الصفقة ستمهد لما بعدها حيث قال: "إذا حدث أول إطلاق سراح للرهائن، فإن ديناميكية المحادثة داخل ’إسرائيل’ تتغير. سيكون لديك المزيد من الضغط للحصول على الباقي، ومن ثم يصبح الاختيار واضحًا. إما المهمة العسكرية أو إطلاق سراح الرهائن".

وقال متسائلا: "بمجرد حدوث توقف لمدة خمسة أيام، هل سيكون من السهل على ’إسرائيل’ أن تستأنف هذا النوع من القصف والقتل، مع الضفط الخارجي الذي يتراكم الآن؟".

وعن توقعه لما سيحدث إثر الحرب، قال إنه يعتقد أن "’إسرائيل’ قد دخلت هذا الأمر دون خطة واضحة لما هو آت. ومن أجل فهم ذلك، أعتقد أننا بحاجة إلى أن نفهم أن ’إسرائيل’ قد أهملت إلى حد كبير فكرة ممارسة السياسة مع الفلسطينيين، وممارسة نهج يركز على إيجاد حلول. وبالتالي، فقد كان من الصعب الحصول على هذه الإجابة بأي شكل من الأشكال الواضحة".

وأشار إلى أن "النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن ’حماس’ ستستمر في الوجود. قد يتم تخفيض قدرتها العسكرية، ومن المحتمل أن تكون أقوى سياسيًا مما كانت عليه من قبل، وستظل هناك ’حماس’. إن الطريقة التي ينتهي بها الصراع هي عندما يجد الأشخاص الذين يمارسون العنف في النهاية طرقًا للخروج من ذلك".

ولليوم الـ41 يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف أكثر من 11 ألف شهيد وآلاف الجرحى، فيما تواصل "كتائب القسام" وفصائل المقاومة دك دبابات وجنود الاحتلال المتوغلين برياً في غزة.