رفع عدد من
جنود
الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في الحرب على
غزة، لافتات كتب عليها "العودة إلى الوطن" وهو ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه دفع باتجاه تنفيذ خطط اليمين الإسرائيلي لإعادة
احتلال غزة، وإنشاء مستوطنات فيها من جديد.
ولفت موقع
"
زمان" العبري، إلى أن هنالك مطالب يمينية نابعة من الإحساس بالظلم بعد إخلاء
مستوطنات غوش قطيف في غزة عام 2005.
ونقل الموقع
عن عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم، عميت هاليفي، قوله إنه يجب بناء
ثلاث مستوطنات إسرائيلية في غزة على شاكلة عسقلان وأشدود، تضم ما لا يقل عن 100
ألف مستوطن.
ويعارض
نتنياهو مطالبات اليمين بإقامة مستوطنات في غزة بعد الحرب، رغم تصريحاته بأن
إسرائيل ستتولى المسائل الأمنية في القطاع، دون أن يوضح التفاصيل.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لا تسعى لغزو أو احتلال أو حكم قطاع غزة بعد حربها على حركة حماس لكن ستكون هناك حاجة إلى "قوة موثوقة" لدخول القطاع الفلسطيني إذا لزم الأمر لمنع ظهور تهديدات المسلحين.
وأثارت تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة إلى أجل غير مسمى، رد فعل رافضا من الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وذكرت واشنطن أنها ستعارض الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد الحرب.
وقال نتنياهو في حديث لقناة فوكس نيوز التلفزيونية الأمريكية الخميس الماضي: "نحن لا نسعى لغزو غزة، ولا نسعى لاحتلال غزة، ولا نسعى لحكم غزة".
ونقل الموقع
عن أحد المستوطنين الذين كانوا ضمن الحركة السرية اليهودية في الثمانينات، وينتمي
لحزب الليكود، قوله إن ما حدث في السابع من أكتوبر هو "عقاب إلهي بسبب الانسحاب
من أرض إسرائيل، وإنه مقابل أي انسحاب من سيناء، أو لبنان، أو يهودا والسامرة (الضفة
الغربية) وغزة، كانت تنتظرنا ضربة قوية".
Embed from Getty Images
وتابع:
"خلقنا الله وأمرنا أن نرث الأرض ونحتلها من أيدي عدونا وعلينا أن ننفذ
الوصية، واحتلال غزة وصية علينا تنفيذها وإلا فستأتينا المزيد من المآسي".
وانضم وزير
الاتصالات شلومو كاراي إلى أصوات المطالبين بالعودة إلى غزة، وقال لإذاعة "كول
باراما" اليمينية المتطرفة: "إن عودة الاستيطان إلى القطاع هي حلم لنا
جميعا".
وتابع الموقع
بأن اليمين المتطرف في إسرائيل إلى جانب أصوات في الليكود يمكنهم استغلال ضعف
نتنياهو السياسي لإجباره على احتلال غزة لفترة طويلة، والعودة إلى غوش قطيف، وكفار
داروم، ونيتزر.