نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، لتوضيح كيف أظهرت حرب
غزة أن
حزب العمال منقسم في عين الناخبين، وأن شعبية زعيم الحزب، كير ستارمر، انخفضت، وهناك انقسامات داخلية داخل حزب المحافظين.
وتابع التقرير الذي أعده محرر السياسة، مايكل سافيج، بأن آخر استطلاع لمؤسسة "أوبونيوم" كشف أن الناخبين ينظرون إلى حزب العمال بأنه الأكثر انقساما بشأن الحرب الدائرة في غزة، وسط مظاهر قلق من استقالات جديدة هذا الأسبوع من نواب المقاعد الأمامية في البرلمان بسبب الحرب.
وأوضح المصدر نفسه، أن شعبية ستارمر، تأثرت، حيث تراجعت السبة التي ترى فيه زعيما قويا، مقارنة، مع الشهر الماضي؛ فيما يرى الاستطلاع، أن المحافظين يعيشون خلافات داخلية ما يعني أن حزب المحافظين فشل في استغلال أول تحد كبير يواجه ستارمر، من نوابه.
وأضاف: "لا يزال حزب العمال متقدما بـ17 نقطة على المحافظين، لكن الدعم الشعبي العام تأثر بشكل كبير نظرا لموقفه من النزاع. فقد أدى رفض ستارمر، الدعوة إلى وقف إطلاق النار لقلق من رموز بارزة يخشون من أنه سيكون في آخر القادة العالميين، الذين زادوا من الضغوط على إسرائيل لوقف القتال في غزة".
وأشار التقرير نفسه، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا إلى وقف إطلاق النار، ولكن العارفين بحزب العمال يقولون إن ستارمر، يراقب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن كثب، في وقت ظَل فيه وزير شؤون الخارجية بحكومة الظل، ديفيد لامي، قريبا في لغته من لغة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
إلى ذلك، أردف بأن "التحدي الأكبر للعمال هو يوم الأربعاء، عندما يتقدم الحزب الوطني الأسكتلندي بمشروع تصويت في مجلس العموم، على وقف إطلاق النار" مضيفا أنه "من المرجح أن تطلب قيادة العمال من نوابها الامتناع عن التصويت، حيث يرون في المشروع مصيدة سياسية. وهناك مخاوف من دعم سدس النواب في المقاعد الأمامية والذين عبروا عن دعم لوقف إطلاق النار كواجب، ولم يستقل حتى الآن سوى نائب في المقاعد الأمامية بسبب الحرب".
ويكشف الاستطلاع الأخير، أن سمعة حزب العمال تعرضت لضربة قوية من الخلاف بشأن غزة. وقد انخفض صافي نقاطه بمعدل 18 نقطة، وعند النظر إليه كحزب متحد بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وكذا انخفض صافي نقاطه 12 نقطة عند النظر إليه كحزب متسامح. وفي الوقت نفسه انخفضت سمعة ستارمر، كزعيم قوي بعشر نقاط وبنفس الفترة.
وأضاف أنه، "مع ذلك فإن الخلافات الداخلية بين المحافظين، وبخاصة تعليقات وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، على حيادية الشرطة ووصفها المشردين الذين ينامون في الشوارع بأنه "خيار في أسلوب حياة" وليس دليلا على العوز، منعت حزب المحافظين وزعيمه ريشي سوناك، الاستفادة من تراجع حزب العمال. وخسر كل من سوناك، وستارمر، خلال الأسبوعين الماضيين نقاطا في المعدل الإجمالي لشعبيتهما".
وقال مدير الشؤون العامة بمركز استطلاعات "أوبونيوم"، جيمس كراوتش، إن "الحكومة أطلقت العنان لحزب العمال فيما ظهر وكأنه أصعب أسبوع واجهته المعارضة، وكان رد العمال على النزاع في الشرق الأوسط سببا في ظهوره بمظهر الحزب المنقسم، وبدا ستارمر أضعف مما كان عليه. وفي نهاية الأسبوع، تحول الانتباه إلى خلافات المحافظين وترددهم في اتخاذ القرارات، ما فتح الباب أمام تقدم العمال بـ 17 نقطة".