ارتفعت وتيرة تنكيل قوات
الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة بالتزامن مع تصاعد وحشية العدوان المتواصل على قطاع
غزة، بحسب تقرير نشرته مجلة "
ذا أميركان بروسبيكت".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات
الفلسطينيين لمجرد إبدائهم التعاطف عبر منصات التواصل الاجتماعي مع أهالي غزة الذين يواجهون حربا إسرائيلية مدمرة منذ الشهر المنصرم.
وأشار التقرير إلى أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يتحملون العبء الأكبر من التضييقات الإسرائيلية على حرية التعبير عبر الإنترنت التي تسعى إلى خنق أي صوت متعاطف مع قطاع غزة.
ووثق تقرير المجلة الأمريكية ما لا يقل عن 146 تحقيقا جنائيا في جرائم تتعلق بالتعبير منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتم اعتقال معظمهم بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أن أكثر من 20 شرطيا إسرائيليا جاءوا إلى منزل الفنان الكوميدي في الجليل، مهند طه، بعد أربعين دقيقة من نشره تعليقا يقول "العين تبكي على سكان غزة"، بهدف إلقاء القبض عليه بتهمة دعم منظمة إرهابية.
وفي حالة أخرى، استجوبت شرطة الاحتلال فلسطينية لساعات بعد أن نشرت صورة على "فيسبوك" مع تعليق "القلب مع غزة"، وصورة أخرى عن الوفيات في غزة، وأشار إلى أن 10 من ضباط الشرطة قدموا إلى منزلها بينما كانت ترضع طفلها واقتادوها إلى مركز الشرطة للاستجواب.
ونوه التقرير إلى أن "الاعتقالات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تبدو تافهة، لكن تخيل أشخاصا يقفون في "تايمز سكوير" للتعبير عن مخاوفهم بشأن نهج إدارة بايدن في الحرب بين إسرائيل وحماس، ليتم القبض عليهم من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا أعضاء سابقين في الكنيست وشخصيات سياسية بارزة أخرى، وهذه خطوة مثيرة للقلق وخطيرة لقمع حرية الاحتجاج والتعبير، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحسب التقرير.
ونوهت المجلة إلى أنه حتى المنظمات التي تدعم الحقوق الفلسطينية أو تحاول الدفاع عن المتهمين بالتحريض أو الإرهاب تجد نفسها مستهدفة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم السادس والثلاثين على التوالي؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.