خرج العشرات من أنصار حزب العمال
التونسي، مساء السبت، بالعاصمة تونس، في وقفة تضامنية من أجل نصرة الشعب
الفلسطيني، والمطالبة بإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع
غزة، الذي دخل في يومه الـ30.
وهتف المتظاهرون بعدد من الشعارات الغاضبة، من أجل التنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، من بينها: "يا حكام عار، غزة شعلت نار"، و"الفرنسيين والأمريكان شركاء في العدوان"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية".
وفي هذا السياق، انتقد الأمين العام للحزب، حمة الهمامي، ما وصفه بـ"موقف الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس البرلمان، إبراهيم بودربالة، من مشروع قانون يرمي إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل".
وقال الهمامي، على هامش المظاهرة الاحتجاجية، إن "رئيس الجمهورية، قيس سعيد، مثله مثل الأنظمة السابقة التي لم تجرم التطبيع"، داعيا الشعب التونسي إلى "مواصلة دعم القضية الفلسطينية، وعدم التطبيع مع المجازر التي يرتكبها الكيان الغاشم في فلسطين".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيد٬ أكد الجمعة الماضية، وفق كلمة له بثها التلفزيون التونسي الرسمي، على أن "موقف بلاده من التطبيع مع إسرائيل ثابت برفضه"، واصفا التفكير به بأنه "تعبير عن الانهزامية".
والخميس الماضي، أعلن بودربالة تأجيل جلسة التصويت على مقترح قانون لتجريم التطبيع إلى الجمعة، غير أن الجلسة لم تعقد.
إلى ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ30 على قطاع غزة، حيث يستمر في ارتكاب مجازر وحشية، فضلا عن التدمير الممنهج للبنية التحتية؛ لجعل الحياة مستحيلة في مدينة غزة من أجل تهجير سكانها.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 9770 فلسطينيا بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، فيما وصل عدد المصابين إلى 24158، وفق وزارة الصحة.