يخوض نادي
الوداد الرياضي
المغربي ونادي ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، نزالاً قوياً وتاريخياً عندما يتواجهان الأحد في ذهاب الدور النهائي من النسخة الأولى من مسابقة الدوري الأفريقي لكرة القدم.
وكان "الوداد" انتزع التأهل إلى الدور النهائي بعدما حسم “الدربي المغاربي” على حساب مضيفه "الترجي" التونسي بركلات الترجيح 5-4، في إياب نصف النهائي على ملعب “حمادي العقربي” في رادس، بعد تقدم "الترجي" 1-0، علماً بأن "الوداد" كان فاز ذهاباً بهدف نظيف على أرضه.
أما "ماميلودي" فبلغ هذا الدور بإقصائه بطل أفريقيا "الأهلي" المصري بعد تعادله معه سلباً في مباراة الإياب الأربعاء في القاهرة، ذلك أن الفريق الجنوب أفريقي حسم لقاء الذهاب لصالحه بهدف نظيف.
وبالتالي، كرّس "صنداونز" عقدته للنادي المصري الذي كان يسعى إلى تكرار فوزه على الفريق الجنوب أفريقي عندما تغلّب عليه للمرة الأخيرة 2-0 في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا 2021، وتعادل معه إيابا 1-1 في طريقه إلى اللقب القاري العريق.
وخسر "الأهلي" أربع مرات بعدها أمام "صنداونز".
لكن مدرب "ماميلودي صنداونز" رولاني موكوينا، قال: “نحن أصدقاء.
كرة القدم لديها القدرة على توحيد الناس، وسنكنّ دائماً احتراماً لـ’الأهلي’ ومصر”، وأضاف: “بكل تواضع أجلس أمامكم، أقدم عزاء لـ’الأهلي’.. مع الكثير من التواضع والاحترام، لكن اسمحوا لي أيضاً أن أهنئ ’ماميلودي صنداونز’ ”.
واعتبر موكوينا أن ناديه “أظهر الكثير من الشخصية ولكن أيضاً النشاط والمثابرة (…) ضد فريق قوي للغاية”.
وبهذا، ينتقل موكوينا ورجاله إلى مواجهة عربية أخرى.
وأعلنت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف) عبر موقعها الرسمي أن الوداد سيستضيف مباراة الذهاب الأحد على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء عند الساعة الـ18,00 ت غ، في حين تستضيف بريتوريا في
جنوب أفريقيا مباراة الإياب على ملعب لوفتوس فيرسفيلد الأحد المقبل في 12 نوفبر عند الساعة الـ13,00 ت غ.
فوز تأبيني؟
سيسعى الفريقان إلى تحقيق أول ألقاب من هذه المسابقة التي تبلغ جائزتها الأولى 4 ملايين دولار أمريكي، فيما يتحصّل الوصيف على 3 ملايين دولار، مع 1.7 مليون دولار للأندية التي بلغت نصف النهائي ومليون دولار لمن بلغ الدور ربع النهائي.
وبعد إقصاء الترجي، لم يحتفل الوداد بتأهله إلى النهائي، إذ تبلّغ في اليوم التالي بوفاة ظهيره الأيسر أسامة فلوح متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال حادث سير في 11 أكتوبر.
وكان فلوح (24 عاماً) الذي وصل إلى الوداد في يوليوز وتدرّب في أكاديمية محمد السّادس نفسها التي كان يلعب فيها لاعب مارسيليا عز الدين أوناحي، لاعباً مغربياً واعداً على المستوى الدولي.
وعليه فإن الوداد سيكون طامحاً لإهداء فوز للاعبه الراحل أمام 45 ألف متفرج.
وهذه المرة الثانية التي يتواجه فيها الوداد مع "ماميلودي صنداونز" خلال ستة أشهر، إذ إنهما التقيا في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في مايو الماضي، وتعادلا سلباً ذهاباً على ملعب محمد الخامس، قبل التعادل إيجاباً 2-2 في مباراة الإياب، ليتأهل الوداد إلى النهائي مستفيداً من تسجيل هدفين خارج أرضه.
وسبق للفريقين أن تواجها ثلاث مرات في أدوار إقصائية، كانت الغلبة فيها للوداد، ما يمنحه أفضلية معنوية على نظيره الجنوب أفريقي.
فكان الوداد بلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا في العام 2017 عقب فوزه بركلات الترجيح على صنداونز، قبل أن يتواجها في نصف نهائي المسابقة نفسها عام 2019 ففاز الوداد 2-1 ذهاباً وتعادلا سلباً في الإياب.
لكن في المقابل، يعوّل "صنداونز" على قوة خط دفاعه، إذ إنه الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في المسابقة حتى الآن.