أعلنت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان التركية (
İHH) أنها بصدد تجهيز سفن
مساعدات وإغاثة لقطاع
غزة، لكنها طالبت بحماية عسكرية لهذه السفن.
وقال رئيس الجمعية بولنت يلدرم، أمام حشد، إنه يطلب من الرئيس أردوغان توفير حماية عسكرية لهذه السفن، وإشراك سفينة طبية عسكرية
مع هذا الأسطول، من أجل إيصال المساعدات ومن ثم نقل الجرحى إلى
تركيا.
وبدأت المنظمة عملها كمتطوعين في عام
1992 إبان حرب البوسنة، ثم تحولت إلى مؤسسة مرخصة رسميا في إسطنبول عام 1995، وبدأت
العمل في إطار دبلوماسية إنسانية، لتقدم يد العون للمحتاجين، وتحقق في انتهاكات حقوق
الإنسان في العديد من البلدان.
على مدار 25 عاما مضت، قدمت هيئة الإغاثة
والمساعدات الإنسانية التركية (İHH)، خدمات إنسانية في أكثر من 130 دولة، وأولت اهتمامًا
خاصًا بالمناطق التي تشهد موجات مجاعات وجفاف وكوارث طبيعية وأزمات.
يذكر أن المنظمة كانت أحد الأطراف الرئيسية لمشروع أسطول الحرية الذي
حاول كسر الحصار عن غزة في عام 2010، حين انطلقت سفن أسطول الحرية إلى قطاع غزة
بهدف فك الحصار عنه.
جاء انطلاق سفن كسر الحصار بعد أن قررت
6 منظمات دولية غير حكومية، أهمها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، القيام بمبادرة لكسر الحصار المفروض على قطاع
غزة عبر تسيير أسطول بحري إليها.
وجُهز أسطول الحرية من عدة سفن منها
"مافي مرمرة" التركية التي كانت تحمل على متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن
أغلبهم أتراك، و3 سفن أخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.
وانطلق الأسطول من موانئ دول بجنوب أوروبا
وتركيا، واتُّفق على الالتقاء عند نقطة محددة في ساحل مدينة ليماسول جنوب قبرص، ليبحر
الأسطول في اتجاه غزة.
غير أن سفينة مافي مرمرة، إحدى أهم سفن
الأسطول، تعرضت وهي في المياه الدولية يوم 31 أيار/ مايو 2010 لهجوم من قوات خاصة
(كوماندوز) تابعة للبحرية الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي والغاز المدمع، فحال ذلك
دون وصول الأسطول إلى قطاع غزة، واستشهد العديد من الأتراك خلال العملية، فيما
استولت قوات الاحتلال على السفينة واقتادتها إلى ميناء حيفا.