أدانت
لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة
الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي تشنها على
قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل آلاف
الأطفال الفلسطينيين.
وأصدرت اللجنة اليوم الأربعاء، بيانا أدانت فيه
تصعيد إسرائيل لهجماتها على قطاع غزة، والتي أدت لمقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين،
معربة في الوقت ذاته عن قلقها البالغ إزاء اتخاذ الأطفال كرهائن، ومطالبة بالإفراج
الفوري عنهم، والوقف الفوري لإطلاق النار.
وقالت اللجنة في بيان: "تدين لجنة حقوق
الطفل بشدة تصعيد الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد أهداف مدنية في قطاع غزة، والتي
أدت إلى مقتل أكثر من 3500 طفل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ونشعر بقلق بالغ
إزاء الأطفال الذين ما زال يتم استخدامهم كرهائن".
وأضافت اللجنة في بيانها: "على الرغم من
الحماية التي ينبغي أن يوفرها القانون الدولي لجميع الأطفال، فقد وردت خلال الشهر
الأول من هذه الحرب تقارير مدمرة عن أعمال يحظرها القانون الإنساني الدولي، بما في
ذلك التشويه والإصابة والاختطاف والتهجير القسري والحرمان
من الرعاية الطبية، والرعاية والغذاء والماء".
وأكدت أنه "وفقاً للمادة 38 من اتفاقية حقوق
الطفل، فإن الدول ملزمة باحترام وضمان احترام قواعد القانون الإنساني الدولي،
واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بالنزاعات
المسلحة".
ودعت اللجنة إلى "وضع حد للضرر المدمر الذي
يلحق بحياة الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونحن نضم صوتنا إلى أولئك
الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار. ونحث على إطلاق سراح الأطفال فورًا،
مع القائمين على رعايتهم، كمرحلة أولى عاجلة نحو إطلاق سراح جميع الرهائن".
وناشدت اللجنة كافة الأطراف "بالسماح لجميع
القوافل الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع الأطفال
المحتاجين، كما يقتضي القانون الدولي".
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو
غوتيريش عن "صدمته" من القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين
في قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل العشرات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام: "إن
غوتيريش يشعر بالقلق من تصاعد العنف في غزة، بما في ذلك مقتل فلسطينيين، بمن فيهم
نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة في مخيم جباليا للاجئين المكتظ".
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت يوم
أمس مجمعا سكنيا داخل مخيم جباليا أدى إلى وقوع أكثر من 400 قتيل وجريح وفق ما
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.