أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية استهداف الاحتلال
الإسرائيلي لمركزها الثقافي في مدينة
غزة فجر الثلاثاء، وأكدت أنه "غير
مبرر".
وقالت البطريركية في بيان إن "استهداف المركز
الثقافي الأرثوذكسي في حي تل الهوى في غزة بالقصف فجر (الثلاثاء) من قبل الجيش
الإسرائيلي، يمثل تجسيدا لإصرار إسرائيل غير المُبرر على تدمير البنية التحتية
المَدَنية ومراكز الخدمات الاجتماعية وملاجئ المدنيين في القطاع المحاصر".
وأوضحت البطريركية أن "هذه المراكز الاجتماعية
والثقافية والرياضية تقدم خدمات إنسانية ضرورية، وتؤوي المدنيين من ضحايا
القصف
الإسرائيلي الذي يستهدف الأحياء السكنية".
وقالت إن "هذا الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي
الأرثوذكسي ومرافق الخدمات التابعة له يمثل استهدافا مباشرا وغير مبرر لأحد أعمدة
الثقافة والخدمات الاجتماعية في غزة".
وذكر البيان أن "الجيش الإسرائيلي قصف 19 دار
عبادة، ما بين مسجد وكنيسة، في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة من الحرب المدمرة
على قطاع غزة".
وأكد البيان أن "استهداف المدنيين، بالأخص
الأطفال، وتدمير البنية التحتية المدنية"؛ ليس له "أي مبرر عقلاني ولا
أساس إنساني، ولا يتماشى مع أدنى القيم الأخلاقية".
وسبق أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي كنيسة القديس
برفيريوس في غزة في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما كانت تؤوي مئات النازحين.
واستنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس "قصف طيران
الاحتلال الإسرائيلي" الذي طال كنيستها في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأكدت البطريركية في بيانها نقلته وكالة الأنباء
الفلسطينية أن "استهداف
الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ
التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء (..)، يشكل جريمة
حرب لا يمكن تجاهلها".
وأشارت البطريركية إلى أنها "مع بقية الكنائس
مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى
للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي
بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا
الصدد".
وشددت على أنها "لن تتخلى عن واجبها الديني
والإنساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على
حد سواء".