شن جيش
الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على الأراضي السورية، فجر الاثنين، وسط تزايد المخاوف من توسع الحرب على قطاع
غزة.
وأعلن مصدر عسكري سوري أنه حوالى الساعة 1.35 من فجر الاثنين "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً موقعين لقواتنا المسلحة في ريف درعا، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
في المقابل قال جيش الاحتلال على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "قبل وقت قصير، هاجمت طائرة مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي منصات انطلقت منها عمليات الإطلاق (الصاروخية) الليلة الماضية من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن الطائرة الإسرائيلية "قصفت بنية تحتية عسكرية في الأراضي السورية".
ولم يقدم الجيش مزيدا من التفاصيل.
لكن بحسب هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان نيوز"، استهدفت الغارات مواقع في منطقة درعا في جنوب
سوريا.
وأكدت مواقع محلية سورية، إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه منطقة الجولان السوري المحتل من قاعدة تل الجموع، التي تتمركز فيها قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في ريف درعا.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره لندن) إن مقاتلات إسرائيلية شنت حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، غارات جوية على محافظة درعا، حيث استهدفت أهدافا عسكرية في محيط مدينة نوى بريف المحافظة الغربي، ودوت انفجارات عنيفة على خلفية الغارات هذه، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية.
ووثق المرصد السوري استشهاد 14 عنصر بينهم 4 ضباط، كما أصيب ما لا يقل عن 7 آخرين بجراح بينهم 3 ضباط برتب رفيعة جراء القصف الجوي الإسرائيلي بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، على كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا، واللواء 12 بمنطقة ازرع بريف درعا الشمالي، والتي طالت مستودعات للصواريخ والسلاح ورادار للدفاعات الجوية، ما أدى لتدميرها.
وكان الاحتلال استهدف بأكثر من 7 صواريخ سرية عابدين العسكرية الواقعة بين قريتي عابدين وجملة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا.
وتعتبر سرية عابدين، إحدى المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام السوري القريبة من الجولان السوري المحتل.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2023، 45 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 32 منها جوية و13 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 93 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات باستشهاد 86 من العسكريين بالإضافة لإصابة 103 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
وتتزايد المخاوف بشأن التداعيات الإقليمية الناجمة عن الحرب على غزة التي تشنها دولة الاحتلال. ووقعت سلسلة هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا بالإضافة إلى تزايد تبادل القصف بين حزب الله وقوات الاحتلال على الحدود اللبنانية.