أعلن رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأردني الأسبق أحمد عبيدات، دعمه المطلق لعملية "طوفان الأقصى" والمقاومة
الفلسطينية، محذرا من التفريط بذرة تراب من فلسطين التاريخية.
وحمل عبيدات قادة الدول العربية مسؤولية التأخر عن دعم صمود الشعب
الفلسطيني، مؤكدا أن من يفرط بذرة تراب لفلسطين التاريخية، خائن لأمته ودينه،
وسيذهب لمزبلة التاريخ.
وكشفت وزارة الصحة في قطاع
غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى أكثر من 8 آلاف شهيد، محذرة من خطر انتشار متسارع للأوبئة بين النازحين بسبب الحصار المفروض وانقطاع المياه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة؛ إن "
الاحتلال ارتكب 56 مجزرة خلال الساعات الماضية؟، راح ضحيتها 302 من الغزيين، غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة".
وحذر المسؤول الأردني السابق، من أن هزيمة المقاومة الفلسطينية في
معركة الطوفان، سيبدأ بعدها مخطط تصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم انتقال الصراع
إلى الأردن.
وتساءل في مقابلة عبر "فضائية اليرموك": "إذا تم تحقيق
يهودية الدولة، بموجب خريطة نتنياهو العلنية، وتمكن الإسرائيلي من تهجير السكان،
فمن سيمنع تمددها للأردن؟"
ودعا إلى مراجعة السياسات الخارجية بخصوص مستقبل الأردن إزاء التطورات
المحتملة لعملية "طوفان الأقصى"، مؤكدا أن جميع الاتفاقيات والمعاهدات
التي وقعت علنا وسرا مع العدو، انتهى مفعولها بعد العملية في غلاف غزة.
وأضاف: "القفز على تلك الحقيقة ضربٌ من العبث والمراهقة السياسية".
وشدد على أن "طوفان الأقصى" عملية بطولية أذلت جيش الاحتلال
الإسرائيلي ونهضت مجددا بالأمة، مشيرا إلى أن التحالف الأمريكي الغربي مع "إسرائيل"،
بعد الطوفان، تأسيس واضح لـ"حملة صليبية" لا لبس فيها، هدفها تنفيذ
وتطبيق المرحلة الثانية من "صفقة القرن"، لكن المقاومة أحبطت المشروع حتى
الآن.
ورأى أن الأنظمة العربية المحيطة بفلسطين المحتلة، إذا أرادت البقاء، فضمانتها
الآن المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن حالة الغليان في العالم العربي سيكون لها ما بعدها، ولن تقف
عند هذا الحد.
وأكد أن مصر ليس لديها أعذار على عدم فتحها معبر رفح؛ لأن بإمكانها
الضغط على الاحتلال.
ودعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك، الأحد، السلطات المصرية إلى فتح المعبر لإنقاذ القطاع من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية"، فيما وجهت حركة المقاومة "حماس" رسالة إلى شعوب العالم العربي والإسلامي.
وقالت الفصائل: "ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فورا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".