وقع مندوب
الاحتلال الاسرائيلي في خطأ
فاضح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حينما رفع رمزاً على أنه يحوي أدلة مصورة لـ
"جرائم حماس"، ليتبين فيما بعد أنه مقطع فيديو يعود لتنظيم الدولة في سوريا.
جلعاد إردان، رفع خلال خطابه في الجمعية
العامة للأمم المتحدة، الخميس، رمز استجابة سريعة (QR code)، زاعماً أنه يحوي أدلة ضد مقاتلي حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر
الجاري.
وقال
موقع "RT" إن طاقمه قام بمراجعة للفيديوهات
المدرجة داخل الرمز، واتضح أن إحدى تلك الفيديوهات التي تزعم بأنها لـ "عملية إعدام
سجينين إسرائيليين على يد مقاتلي حماس" تعود إلى عناصر
تنظيم الدولة خلال فترة سيطرته على مناطق في سوريا.
وذكر الموقع أن "اللقطات
المصورة لا علاقة لها بالأحداث في قطاع غزة ومن المرجح أن يكون قد تم تصويرها من
قبل مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا".
هذه الرواية، تعيد للأذهان سقطة
المتحدث باسم قوات الاحتلال، أفيخاي أدرعي، حينما نشر مقطعاً مضللاً نسبه إلى قواتهم
المحتلة على أنها تقصف بعنف قطاع غزة، وذلك يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر.
وكان الفيديو في حقيقته يعود إلى قصف قوات النظام السوري لمدينة
أريحا بريف إدلب شمالي سوريا، ومن تصوير الناشط السوري أحمد رحال بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تجدر الإشارة إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة
حماس، أعلنت عن مقتل حوالي 50 أسيراً إسرائيلياً بسبب القصف الذي يمارسه المحتل على
قطاع غزة.
ولليوم الواحد والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال
عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه
قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي
الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من
7326 شهيدا منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة نحو 19 ألفا
آخرين بجروح مختلفة، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.