من المقرر أن تعقد لجنة الطوارئ الحكومية
البريطانية اجتماعا لها اليوم مع تكثيف العمل لتأمين "توقف مؤقت" في
الصراع بين إسرائيل وحماس لأسباب إنسانية.
وقال أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء، إنه
سيرأس اجتماع كوبرا مع شخصيات من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومكتب مجلس الوزراء
صباح الخميس.
وأضاف، في تصريحات نشرتها صحيفة
"الغارديان"، أنه تم تحقيق "بعض النجاح" في إيصال المساعدات
إلى المدنيين في
غزة الذين كانوا يفتقرون إلى الغذاء والماء والأدوية، لكن
المفاوضات الدولية مستمرة لمحاولة الوصول إلى من ما زالوا في حاجة إليها.
وقال إن المملكة المتحدة كانت تضغط من أجل
وقف مؤقت للقتال، الذي سيكون محددًا بالوقت والمكان، للسماح لوكالات الإغاثة
بتوصيل مواد مثل المياه والأدوات الطبية.
وحول رفض بريطانيا دعم قرار وقف كامل لإطلاق
النار، قال دودن: "السبب وراء عدم دعمنا لوقف إطلاق نار أوسع نطاقا هو أنه
يتعين على المرء فقط أن يفهم موقف الناس في إسرائيل.. لو كان الأمر كذلك في
المملكة المتحدة، حيث دخلت مجموعة من الإرهابيين، وسعت بشكل عشوائي لقتل أكثر من
1000 شخص، لكانت هناك مطالبات بإزالة هذا التهديد".
وأضاف: "من المشروع تمامًا للحكومة
الإسرائيلية، في إطار ممارسة دفاعها عن النفس، أن تقوم بإزالة التهديد الذي يتعرض
له شعبها، مع احترام القانون الدولي بالطبع، كما أوضحنا هذا الأمر للإسرائيليين
والآخرين".
وقال دودن إن اجتماع كوبرا سيجمع
"أجزاء مختلفة من الحكومة معًا لفهم الخطوات الإضافية التي يمكننا القيام بها
وتقييم الوضع الحالي".
وحث أكثر من 80 نائبا حكومة المملكة المتحدة
على الدعوة إلى وقف العنف. ويدعم كير ستارمر، زعيم حزب العمال، الدعوة إلى فترات
توقف محددة.
ولا يزال خمسة مواطنين بريطانيين في عداد
المفقودين، ويعتقد أن بعضهم رهائن في غزة.
هذا ومن المقرر أن يدعو الاتحاد الأوروبي
إلى إنشاء "ممرات إنسانية، ووقف مؤقت" للقصف في غزة، للسماح بوصول الغذاء
والماء والإمدادات الطبية إلى
الفلسطينيين، وفقا لأحدث مسودة نص له.
وسيصدر إعلانا رسميا بعد قمة زعماء الدول
الأعضاء الـ27 في بروكسل اليوم الخميس.
ويأتي ذلك بعد أيام من المشاحنات حول اللغة، فيما وصفه أحد الدبلوماسيين بأنه أسبوع من "المناقشات الصعبة" حول وضع
اتفق الجميع على أنه "مروع".
ومن المفهوم أن ثلاث دول أعضاء، بما في ذلك
ألمانيا، فضلت عبارة "النوافذ"، شعرت أن النص السابق الذي يتضمن عبارة
"وقفة إنسانية" يشير إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن شأنه أن يقوض حق
إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وجاء في النص الذي سيُطلب من الزعماء
التوقيع عليه مساء اليوم الخميس ما يلي: "يعرب المجلس الأوروبي عن قلقه
البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات
الإنسانية والسريعة والآمنة، ودون عوائق، للوصول إلى المحتاجين من خلال جميع
التدابير اللازمة، بما في ذلك الممرات الإنسانية والتوقف المؤقت.
ووفق صحيفة "الغارديان"، فإن هذا
الانقسام يعكس واحدة من أكثر الأحداث تدميراً للاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة،
مع حدوث صدام مبكر بين رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية
الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حول عدم التركيز على المخاوف الإنسانية في
ولايتها المبكرة. تصريحات حول الصراع.
ويشعر البعض أن الافتقار إلى الوحدة قد أضر
بالفعل بدعم الاتحاد الأوروبي في الجنوب العالمي.
ولليوم الـ20، واصل الجيش الإسرائيلي
استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما تستمر الفصائل
الفلسطينية في إطلاق صواريخ من القطاع على بلدات ومدن إسرائيلية.
وحتى الأربعاء، قتلت إسرائيل في غزة أكثر من 7028 شهيدا بينهم 2913 طفلا و1709 من النساء، وإصابة ما يزيد على الـ18 ألفا آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى 1650 مفقودا بينهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400
إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.