قال أنطونيو غوتيريش، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته بشأن تطورات الأحداث في
فلسطين، الثلاثاء، إنه "من المهم أيضا أن ندرك أن هجمات حماس لم تأت من فراغ"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الاحتلال الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون على مدار 56 عاما"، وهو ما أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، كان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد استعرض صور أطفال إسرائيليين يزعم أن حماس اختطفتهم، موجّها كلمته إلى غوتيريش: "لقد شهدوا أهوالا لا توصف.. سيدي الأمين العام، بأي عالم تعيش؟ بالتأكيد ليس في عالمنا"، ثم قام كوهين بإلغاء الاجتماع المخطط له مع غوتيريش.
وفي السياق نفسه، كشف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، عن قرار رفض بلاده منح تأشيرات لمسؤولي المنظمة الدولية، وذلك عقب تصريحات أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، الأخيرة، المتعلقة بعدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي المستمر على
غزة.
وقال إردان، في حديثه لإذاعة "الجيش الإسرائيلي"، الأربعاء: "بسبب تصريحاته سنرفض إصدار تأشيرات لممثلي الأمم المتحدة، لقد رفضنا بالفعل تأشيرة دخول لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث"، مردفا: "حان الوقت لتلقينهم درسا".
إلى ذلك، أكد غوتيريش، في تغريدة له على حسابه في منصة "إكس"، بالقول إن "مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس، وهذه الهجمات الشنيعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أعلنت، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على القطاع منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، إلى 6546 شهيدا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسنا، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، للمتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة.
وقال القدرة، إن "17439 فلسطينيا أصيبوا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري"، مضيفا أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية".
وتابع القدرة: "من الملفت أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي تركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة"، مردفا: "تلقينا 1600 بلاغ عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض".