قالت صحيفة
التايمز، إن العديد من الآلات
والوسائل الحربية الجديدة، التي استخدمت في عملية طوفان الأقصى، تعيد تشكيل
غزة.
ولفتت في تقرير لمحرر الشؤون الدبلوماسية،
روجر بويز، إلى أن الطائرات المسيرة، ومدافع الهاون، والمظلات الخفيفة المزودة بمحرك،
كان لها دور مؤثر في الأعمال الحربية.
وأضاف أن "هذه
الآلات توسع استخدامها في الحروب خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن ذلك يسهم في
تغيير شكل الحروب والصراعات العسكرية، وكذلك قوانين الاشتباك في الجانب الإسرائيلي
ضد حماس".
وأوضح بويز أن الأمور
التي اتضحت بجلاء خلال الحرب في أوكرانيا، ودرستها المعاهد العسكرية من الصين إلى
الولايات المتحدة، "تؤكد أن التكنولوجيا التي يتم تطويرها بمهارة يمكنها أن
تصنع مفاجآت قوية، وتقلب الأوضاع على الصعيد الميداني، وتسمح لصاحبها بالتغلب على
الطرف الأقوى، كما يمكنها أن تسهم في تقليل الخسائر".
ويضيف أن إسرائيل أكثر
قوة من حماس، "لكنها خبرت خلال المعارك السابقة، خاصة في لبنان، أن الحرب يمكن
أن ينتج عنها خسائر لا تعوض، وعلى رأسها سمعة جيشها، كأقوى جيش في الشرق الأوسط،
والتي أصبحت حاليا على المحك، في انتظار إثبات القدرة على حسم الحرب، ومحو ما تراه
إسرائيل تهديدا وجوديا لها على الحدود الغربية".
ويقول بويز إنه في حال
اتخذت إسرائيل القرار المتوقع بالاقتحام البري لغزة، وتمكنت من تحقيق انتصار على
حماس، فإن "هناك احتمالية لحدوث فشل سياسي، وانهيار الإيمان بالطائفة
العسكرية".
وعلى الجانب الآخر،
يشير بويز إلى أن حماس "نجحت في هز ثقة إسرائيل في الجيش، و"تغلبت على
أنظمة الدفاع الجوي الحدودية، وضللت أنظمة المراقبة والأسلحة المعقدة التي تسلمتها
إسرائيل من الولايات المتحدة، وعلى رأسها منظومة القبة الحديدية، وتمكنت من احتجاز
الكثير من الأسرى، وهو ما يؤكد أن حماس قضت الكثير من الوقت في دراسة الثغرات في
المنظومة الأمنية الإسرائيلية".