أكدت
الصين مجددا،
الجمعة، أن ترسانتها
النووية المتواضعة مقارنة بترسانة الولايات المتحدة لا تهدف إلا إلى "الدفاع عن النفس" وأنه ليس لدى أي دولة ما تخشاه إذا كانت لا تهدد بكين
بهجوم.
جاء ذلك ردا
على التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن الجيش الصيني صدر الخميس،
وقال إن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس حربي نووي جاهزة للاستخدام في ترسانتها، ومن المحتمل
أن تمتلك أكثر من ألف رأس حربي بحلول عام 2030.
وقالت ماو نينغ
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إن "هذا التقرير الأمريكي مثل
التقارير السابقة المشابهة، يتجاهل الواقع ومليء بالانحياز ويروج لنظرية التهديد الصيني".
وأضافت في مؤتمر
صحفي دوري أن "الهدف ببساطة هو إيجاد أعذار للحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية"،
مشددة على "اعتراض الصين الحازم" على هذه الوثيقة.
وعلى الرغم من
العدد المتزايد من الأسلحة النووية لدى الصين، إلا أنه لا يزال أقل بكثير مما تمتلكه
روسيا والولايات المتحدة.
ويبلغ مخزون الولايات
المتحدة نحو 3700 رأس حربي نووي، وتم نشر نحو 1419 رأسا نوويا استراتيجيا منها. وتمتلك
روسيا نحو 1550 سلاحا نوويا منتشرا، ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين إن مخزونها يبلغ
4489 رأسا نوويا.
وقال مسؤول أمريكي
كبير للصحفيين في مؤتمر صحفي حول التقرير: "نرى أن جمهورية الصين الشعبية تواصل
تحديث وتنويع وتوسيع قواتها النووية بسرعة كبيرة".
وقالت ماو نينغ
إن "الصين تنتهج بحزم استراتيجية نووية للدفاع عن النفس". وأضافت: "حافظنا
دائمًا على قواتنا النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمننا القومي".
وشددت على أنه
"طالما أن دولة ما لا تستخدم أو تهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الصين، فلن
تتعرض للتهديد بالأسلحة النووية الصينية".
ولم تتعهد الولايات
المتحدة يوما بعدم استخدام السلاح النووي.
وقالت المتحدثة
الصينية الجمعة إن "الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية
في العالم والأكثر تطورا" وأنها "تواصل الاستثمار بكثافة في تحديث"
رؤوسها الحربية.
وأضافت أن
"هذه الإجراءات تزيد من خطر حدوث سباق تسلح نووي ونزاع نووي".
وتناول تقرير
البنتاغون كذلك البحرية الصينية وقال إن لديها أكثر من 370 سفينة وغواصة، مقارنة مع
340 سفينة في العام الماضي.
وتعد القوة البحرية
المتوسعة عنصرا أساسيا في محاولة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجعل الصين القوة العسكرية
البارزة في المنطقة، وتمتلك بكين بالفعل أكبر قوة بحرية في العالم.
وأشار التقرير
مجددا إلى القلق حيال الضغوط التي تمارسها بكين على جزيرة تايوان التي تخضع لحكم مستقل
ولكن الصين تعتبرها إقليما منشقا.
وتعاني العلاقات
بين الصين والولايات المتحدة من التوتر، مع وجود خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم
في العديد من القضايا بداية من تايوان وسجل بكين في مجال حقوق الإنسان إلى نشاطها العسكري
في بحر الصين الجنوبي.
وقال البنتاغون
الأسبوع الماضي إنه قبل دعوة لحضور المنتدى الأمني السنوي الأكبر في الصين في أواخر
تشرين الأول/ أكتوبر، في أحدث علامة على احتمال تحسن العلاقات بين جيشي البلدين.