قالت قناة "12"
الإسرائيلية الخاصة، الجمعة، إن ضغوطا دولية تُمارس
على تل أبيب لتأجيل العملية البرية في قطاع
غزة، إلى حين انتهاء المفاوضات لإطلاق
سراح الأسرى لدى الفصائل
الفلسطينية"، دون مزيد تفاصيل.
كما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الإخبارية الأمريكية، أن
"الولايات المتحدة ودولا أوروبية تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في
غزة".
وأضافت "بلومبيرغ"، أن "
حركة حماس تجري مفاوضات حسّاسة عبر
قطر"، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشير إلى "تغيّرات في خطط الغزو
البري لقطاع غزة".
وفي أكثر من مناسبة أعلن مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، اعتزام تل أبيب تنفيذ دخول بري عسكري إلى قطاع غزة.
والخميس، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى اقتراب موعد
العملية العسكرية البرية التي يعتزم الجيش تنفيذها في غزة، قائلا لعدد من الضباط
إنهم "قريبا سيرون غزة من الداخل"، في إشارة إلى أوامر الحكومة للجيش
ببدء العملية.
وأيضا ذكر السفير الإسرائيلي لدى روسيا ألكسندر بن تسفي، أن "تل أبيب
قررت إطلاق عملية برية في قطاع غزة، وأن القرار قد اُتخذ بالفعل"، مؤكدا أنه "لا
يمكن القيام بتنفيذ مهامنا التي تحدثنا عنها، وهي تدمير جميع هياكل حركة حماس،
وإطلاق سراح الرهائن، دون اللجوء للعملية البرية، من بين أمور أخرى".
ولليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة
المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى
والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية
أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات
والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا
سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف
الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي
يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.
وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، لشهداء
العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو
13 ألف مصاب.