نفت الخارجية
المصرية مسؤوليتها بشكل تام عن
استمرار إغلاق
معبر رفح، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والحؤول دون خروج
مواطني الدول الغربية، وحملت إسرائيل مسؤولية ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في
تغريدات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": إن وسائل
الإعلام تروج لسيناريو التهجير، وتحمل مصر مسؤولية إغلاق المعبر على الرغم من
الهجمات الإسرائيلية المستهدفة ورفض دخول المساعدات، وتلمح مؤخرًا إلى مسؤولية مصر
عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وخروج مواطني الدول الثالثة.
وأضاف: "معبر رفح مفتوح ومصر ليست
مسؤولة عن عرقلة خروج رعايا الدول الثالثة".
وجاء في تغريدة لاحقة: "الفرصة متاحة
غدا لتغيير المسار وإيقاظ الضمير"، وفق تعبيره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو
غوتيريش، قد أكد وجود تحرك أممي "للحد من قيود" إدخال المساعدات الإنسانية
إلى غزة، مؤكدًا أهمية القيام بذلك في أسرع وقت.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غوتيريش، أمام
معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وسط اصطفاف شاحنات المساعدات، بثته قناة
"القاهرة" الإخبارية، وتابعته "الأناضول".
وقال غوتيريش، إن هناك أكثر من 2 مليون شخص
يعانون في غزة، بلا ماء ولا طعام ولا وقود ولا علاج وتحت النيران، ويحتاجون كل شيء
للنجاة.
وأضاف: "لدينا كثير من الشاحنات
المحملة بكل المواد الإغاثية التي يحتاجها أهل غزة"، مشددا على أن حمولة
الشاحنات تمثل "الفارق بين الحياة والموت".
وشدد غوتيريش على أهمية إدخال المساعدات إلى
غزة في أسرع وقت، مناشدا بإعلان وقف إطلاق نار إنساني للسماح بذلك.
وأشار إلى أنه تابع إعلانات اتفاقات بشأن
دخول المساعدات، مثل ما أعلنت عنه الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال إنه يعلن عن
اتفاق آخر بين إسرائيل ومصر، لكنه استدرك أن في هذه الاتفاقات "بعض الشروط
والقيود" التي تحدّ من إمكانية تنفيذها.
وأضاف: "نحن نعمل بشكل فعّال مع كل
الأطراف، ومع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، لتوضيح الشروط وللحد من هذه القيود
من أجل إدخال هذه الشاحنات في أسرع وقت ممكن وبأكثر كمية ممكنة".
وقبل أن يصل غوتيريش، إلى معبر رفح، تفقد
الأمين العام للأمم المتحدة، مطار العريش القريب من المعبر والذي يستقبل المساعدات
الإغاثية من مختلف أنحاء العالم.
وقال غوتيريش في كلمة نقلتها قناة
"القاهرة الإخبارية": "المساعدات ضرورية لبقاء سكان قطاع غزة على
قيد الحياة وعلينا أن نتغلب على كافة العراقيل لتحريك شاحنات المساعدات إلى غزة".
وشدد على "أهمية أن يكون هناك وقود في
قطاع غزة لتوفير المساعدات الإنسانية"، مضيفا: "نريد وقف إطلاق نار إنساني
لأننا لا نريد أن يعاقب أهل غزة مرتين".
وتابع: "يجب إيصال المساعدات الإنسانية
إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
وفي وقت سابق الجمعة، قامت السلطات المصرية
بإصلاح الطريق من الجانب
الفلسطيني لمعبر رفح تمهيدا لعبور المساعدات إلى قطاع
غزة، وفق المصدر ذاته.
ولليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي
استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى
والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة
"حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"،
ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب
الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية
"السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة،
الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار
إسرائيلي متواصل منذ 2006.