أطلقت حركة الديمقراطية في
أوروبا (
DiEM25) عريضة إلكترونية، تطالب بإقالة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بسبب دعمها لعدوان الاحتلال على قطاع
غزة خلال زيارتها الأخيرة إلى "إسرائيل".
وشددت الحركة على أن المسؤولة الأوروبية أيدت عبر دعمها إعلان دعمها لـ "إسرائيل"، قصف المدنيين في غزة وعزلهم عن الماء والغذاء والكهرباء، تحت ادعاء الاحتلال "الدفاع" عن نفسه.
وأكدت أن موقف فون دير لاين إزاء العدوان المتواصل على قطاع غزة، انتهك الإطار القانوني للاتحاد الأوروبي، إذ تجاهلت قواعد اللياقة الأخلاقية الأساسية، بحسب تعبير الحركة الأوروبية.
ونوهت الحركة إلى أن موقف المسؤولة الأوروبية التي أعلنت خلالها دعم الاتحاد الأوروبي لدولة الاحتلال، جاء بمبادرة أحادية منها دون تفويض، مشيرة إلى أن فون دير لاين لم تتجاوز المجلس الأوروبي فحسب، بل تجاهلت أيضا مبدأ الفصل بين السلطات داخل الاتحاد الأوروبي، الذي بموجبه لا يتم تحديد السياسة الخارجية من قبل المفوضية.
وأضافت: "بينما اعترفت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى بالوضع الإنساني المتردي في غزة نتيجة للعقاب الجماعي، أعربت الرئيسة فون دير لاين صراحة عن تضامنها الأحادي مع إسرائيل".
واعتبرت الحركة أن موقف الرئيسة الداعم للاحتلال يكشف عن تناقض صارخ مع إدانتها لأعمال مماثلة في الماضي، مثل استهداف روسيا ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، التي وصفتها بأنها جرائم حرب.
وكانت فون دير لاين زارت الأسبوع الماضي دولة الاحتلال، والتقت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معبرة عن تضامن الاتحاد الأوروبي، ودعمه لـ "إسرائيل" في عدوانه الذي يشنه على قطاع غزة بعد إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
ولليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا؛ عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن ارتقاء أكثر من 3785 شهيدا بينهم 1524 طفلا، وإصابة نحو 12500 آخرين بجروح مختلفة، جلهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة.