خامنئي: صبر المقاومة ينفد على استمرار الجرائم في غزة

حذر المرشد الإيراني علي الخامنئي، الثلاثاء، من أن صبر قوى المقاومة سوف ينفد إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تصريحات خامنئي جاءت خلال كلمة ألقاها في جمع من النخب والمواهب العلمية الإيرانية في حسينية الإمام الخميني، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء.

 وقال خامنئي إنه "إذا استمرت جرائم الکیان الصهيوني فلن يستطيع أحد أن يوقف المسلمين وقوات المقاومة، ولن يتمكن الکیان الصهيوني من تعويض فشله الذریع في عملية طوفان الأقصى بالجرائم التي يرتكبها".

وأشار إلى أنه "إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني فإن صبر المسلمين وقوى المقاومة سوف ينفد ولا يمكن لأحد أن يمنعهم".

وأضاف: "ليعلموا أنه بعد ذلك لا ينبغي لهم أن يتوقعوا ويطالبوا بعدم السماح لمجموعة معينة بفعل عمل ما، لأنه لا يمكن لأحد إیقافهم عندما ينفد صبرهم وإن ضاقوا ذرعا بما يحدث".

ودافع خامنئي عن المقاومة الفلسطينية وقال: "إن كل من يتواجد في المستوطنات ليسوا مدنيين، بل كلهم مسلحون".

وحمل خامنئي الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم الأخيرة، لافتا إلى أن المعلومات التي بحوزة إيران تفيد بأن أمريكا هي من تنظم السياسة الحالية داخل الكيان الصهيوني .

وأضاف: "يجب على الأمريكيين أن ينتبهوا إلى تصرفاتهم ويكونوا على قدر من المسؤولية"، مشددا على "وجوب توقف القصف الصهيوني فورا لأن الشعوب الإسلامية وشعوب العالم غاضبة بشدة مما يجري في فلسطين ويعبرون عن ذلك بمشاركتهم في المسيرات التي تقام في كل أرجاء المعمورة".

الحرس الثوري
من جهته اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن الحرب في غزة "أولى مراحل الانهيار المبكر للكيان الصهيوني المزيف"، واصفا عملية "طوفان الأقصى" بأنها "هزيمة كبيرة ومذلة للصهاينة".

وأضاف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الوطني الأول للتخطيط الاستراتيجي للحرس الثوري: "باعتراف الجميع، لم يتكبد الكيان الصهيوني الهزيمة فحسب، بل الإذلال أيضا، وحماس وحدها ودون الاعتماد على أي من القوى الأخرى، ألحقت بهم هزيمة كبيرة".

وتابع: "مهما فعل الصهاينة في المستقبل فإن إذلال هذا الكيان لا يمكن إصلاحه".

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية،  الثلاثاء، عن نائب قائد الحرس الثوري قوله إن "الكيان الصهيوني سيواجه موجة صدمة أخرى من محور المقاومة إذا لم يضع حدا للفظائع التي يرتكبها في غزة".

وقال علي فدوي إن "صدمات" محور المقاومة ضد الاحتلال ستستمر حتى استئصال هذا "الورم السرطاني" من خريطة العالم.

وأضاف" "ثمة موجة صدمة أخرى في الطريق إذا لم يضع الكيان حدا للفظائع في غزة".

ولليوم الحادي عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها أسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.