رجح الرئيس الأسبق لشعبة استخبارات الجيش الإسرائيلي، عاموس يادلين، الثلاثاء، تأجيل اجتياح الاحتلال البري لقطاع
غزة "قليلا" بسبب زيارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن لدولة الاحتلال غدا الأربعاء للتأكيد على دعم بلاده "لإسرائيل" وإبداء التضامن.
وقال يادلين إن "زيارة بايدن ستؤخر قليلا الدخول البري، إذا استغلوا (الفلسطينيون) الوقت لمحاولة جلب المختطفين الإسرائيليين في صفقة إنسانية، أعتقد أن ذلك مناسب تماما".
واستدرك في حديثه مع إذاعة (103 Fm) الإسرائيلية الخاصة، أن توغل جيش الاحتلال البري في قطاع غزة، هو " أمر مؤكد، والسؤال الوحيد هو متى؟"، بحسب تعبيره.
والاثنين، كشف المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المقاومة أسرت ما بين 200 و 250 أسيرا إسرائيليا في إطار هجومها المباغت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وكان بايدن أعلن عزمه عن زيارة دولة الاحتلال الأربعاء المقبل، وذلك بعد زيارات قام بها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين عقب بدء عملية "طوفان الأقصى" بهدف دعم الاحتلال ضد المقاومة ودفع الدول العربية إلى تبني الموقف الأمريكي إزاء العدوان الإسرائيلي.
وقال بايدن في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "سأسافر يوم الأربعاء إلى إسرائيل للوقوف تضامنا في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه ’حماس’ ".
وأضاف: "سأسافر بعد ذلك إلى الأردن لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن ’حماس’ لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير".
ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل
الاحتلال الإسرائيلي دك قطاع غزة بمختلف أنواع الذخائر والأسلحة المحرمة دوليا، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 2837 شهيدا ونحو 12 ألف مصاب بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتسببت آلة الحرب الإسرائيلية أيضا في دمار غير مسبوق في المباني والبنية التحتية، كما أنها أدت إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم داخل القطاع، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).