أكدت
الكويت مجددا وقوفها إلى جانب الشعب
الفلسطيني في مقاومته
للاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفته بأنه "مجرم".
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الوزراء بالإنابة والنائب الأول لرئيس
مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد في مسابقة هاكاثون الكويت اليوم السبت.
وقال الخالد: "أوجه رسالة إكبار وإجلال من دولة
الكويت حكومة وشعبًا إلى الشعب الفلسطيني الشقيق الصامد في وجه الاحتلال الصهيوني
المجرم، وأقولها بكل اعتزاز وفخر
موقف دولة الكويت ـ قيادة وحكومة وشعبا ـ رافض
للاحتلال الصهيوني وداعم للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "أقولها ونحن فخورون بالمرسوم الأميري الصادر في سنة
1967 بأن الكويت في حالة
حرب مع العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، والذي لا
زال ساريًّا حتى اليوم بما يعكس الثبات الكويتي في نصرة الحق".
وأنهى كلمته قائلا: "أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ
إخواننا الصامدين الصابرين في فلسطين المحتلة، وأن يرحم شهداءهم ويتقبلهم بواسع
رحمته وفسيح جناته، وأن يحرر المسجد الأقصى المبارك من براثن المحتل الغاشم، وأن
يرزقنا فيه صلاة عاجلًا غير آجل، إنه سبحانه قريب مجيب الدعوات، اللهم آمين"،
على حد تعبيره.
ومساء أمس الجمعة أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أنها ترفض بشكل
قاطع دعوات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع
غزة.
وقال الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح في تصريح لوكالة الأنباء
الرسمية (كونا) إن بلاده "تؤكد رفضها القاطع لدعوات الاحتلال الإسرائيلي
لتهجير الفلسطينيين القسري من غزة واستمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير
العشوائي والذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني".
وأضاف الوزير أن تلك الدعوات "ستؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب
الفلسطيني الذي يعاني من قصف وحصار أدى إلى سقوط مئات الضحايا الأبرياء".
وطالب الوزير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف هذا
التصعيد الخطير ووضع حد لهذه الحرب الشعواء التي لا تفرق بين الأهداف المدنية
والعسكرية.
ودعا الوزير إلى "إيقاف استهداف المدنيين وأن يضطلع الجميع بمسؤولياته
سياسيا وإنسانيا وأن يقوم المجتمع الدولي وعلى الفور بالتحرك نحو رفع الحصار وضمان
دخول المساعدات الطبية والإنسانية وتوفير الغذاء والمياه للشعب الفلسطيني الشقيق
من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة والمنظمات غير الحكومية المعنية بالشؤون
الإنسانية".
ومنذ اليوم الأول لـ "طوفان الأقصى"، احتشد العشرات من
الكويتيين، في وقفة تضامنية بساحة الإرادة أمام مجلس الأمة؛ ابتهاجاً بالعملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم
الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون لافتات تشيد بالمقاومة الفلسطينية، ورفض التطبيع،
"لا خيار سوى المقاومة"، "نعم للمقاومة ولا للمساومة"،
"فلسطين الأبية قضيتنا المركزية"، "كلا كلا للتطبيع"،
"الكويتي لا يمكن يبيع.. لا خيانة ولا تطبيع".
وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في
غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف
الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه
أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي
متواصل منذ 2006.