طالب 55 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب
الأمريكي؛ الرئيس جو بايدن بالعمل على حماية المدنيين في
غزة التي تتعرض لقصف
إسرائيلي عنيف وحصار شامل، ومحاولات لإجبار السكان على إخلاء شمال القطاع.
وقال النائب جوكوين كاسترو في تغريدة على منصة إكس
(تويتر سابقا): "مع تردي الوضع الإنساني في غزة بشكل متزايد، شاركت أكثر من
50 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب هذه الرسالة، للطلب من الرئيس فعل كل ما
يستطيع لحماية المدنيين الأبرياء، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون الذين ما زالوا
محاصرين في غزة".
وحددت الرسالة التي
وجهها الأعضاء التقدميون في مجلس النواب بزعامة النائبة براميلا جيابال للرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن؛
خمسة مطالب، بينها دفع إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، وقيام الولايات
المتحدة بالمساعدة في بإنشاء ممر إنساني.
وتأتي الرسالة بينما تلوح في الأفق بوادر عملية عسكرية
إسرائيلية في غزة، وقد طلبت قوات الاحتلال من سكان مدينة إخلاءها باتجاه جنوب
القطاع، وهو أمر رفضه السكان كما رفضته الأمم المتحدة التي أكدت استحالة خروج نحو
1.1 مليون شخص خلال 24 ساعة.
وكتب النواب الأمريكيون في رسالتهم: "نحن قلقون
للغاية إزاء أمر إخلاء مليون من المدنيين خارج شمال غزة، والتبعات الإنسانية الكارثية
التي يمكن أن تنجم عنه".
ولفت النواب إلى تأكيد الأمم المتحدة أن "فرض حصار شامل على غزة وحرمان 2.3
مدني
فلسطيني لا يجدون مكانا آخر يلجأون إليه -نصفهم من الأطفال- من الطعام والماء
والكهرباء، هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني".
وطالبت الرسالة بالعمل على استئناف إمدادات الطعام والماء
والكهرباء لغزة، وعدم تشجيع جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين في الولايات
المتحدة، وضمان أن أي طلب لتمويل إضافي يقدم للكونغرس سيشمل مساعدات إنسانية لكل من
الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبينما قال النواب في رسالتهم إنهم يدينون هجوم حماس
ضد إسرائيل، وتحدثوا عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، إلا أنهم طالبوا
بتجنب الفلسطينيين المدنيين.
وتأتي الرسالة على ضوء الدعم الأمريكي للهجوم
الإسرائيلي على غزة، حيث أبلغ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
بضرورة أن يكون الرد على حماس "حاسما".
وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية إضافية
لإسرائيل، إلى جانب إرسال واشنطن حاملة طائرات إلى شرق المتوسط للدفاع عن
إسرائيل.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء القصف
الإسرائيلي المستمر منذ أسبوع إلى 2215 شخصا، بينهم 724 طفلا و458 سيدة، والإصابات إلى 8714 مواطنا آخرين بجروح مختلفة، بينهم 2450 طفلا و1536 سيدة، بحسب وزارة الصحة في
غزة.