خرج الآلاف من الموريتانيين، مساء الجمعة، في مظاهرات حاشدة انتهت بمهرجان جماهيري أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط؛ رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما عقد البرلمان جلسة مؤازرة للقطاع الذي يتعرض لقصف مكثف منذ سبعة أيام.
وبحسب مراسل "عربي21"، رفع المشاركون في المسيرة بنواكشوط الأعلام
الفلسطينية وهتفوا "كلنا غزة".
وأكد المشاركون في المظاهرات دعمهم لعملية طوفان الأقصى، مشددين على ضرورة استمرار المظاهرات والفعاليات التضامنية مع غزة وفلسطين.
وبالتزامن مع المظاهرات الحاشدة في نواكشوط، عقد البرلمان الموريتاني جلسة خاصة لمؤازرة غزة.
وندد البرلمان الموريتاني في بيان تمت قراءته خلال الجلسة بمساعي إسرائيل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في ظل دعواتها سكان غزة إلى إخلاء منازلهم.
ووصف البرلمان الموريتاني ما يحصل في قطاع غزة بأنه مجازر وحشية ترتكبها إسرائيل، مطالبا العالم بتقديم الدعم لغزة وللشعب الفلسطيني.
وشدد البرلمان الموريتاني على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المركزية، مؤكدا تشبثه بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
كما أشاد البرلمان بموقف الحكومة الموريتانية الداعم لفلسطين وكذلك البيانات الصادرة عن الأحزاب السياسية الموريتانية، التي عبرت فيها عن مؤازرتها للشعب الفلسطيني.
وكانت الحكومة الموريتانية حملت مسؤولية التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وقالت الخارجية الموريتانية في بيان؛ إن ما يجري نتيجة حتمية لما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من استفزازات مستمرة، وانتهاكات منتظمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة المسجد الأقصى المبارك وتماد في التوسع الاستيطاني".
وجددت الحكومة الموريتانية ما قالت إنه “موقفها الداعم للحل السلمي العادل، الذي يحفظ للشعب الفلسطيني حقه المشروع في الكرامة والسيادة، في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وشددت الحكومة على ضرورة أن "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف دائرة العنف في المنطقة وإقامة سلام دائم به".
كما أصدرت الأحزاب السياسية الموريتانية بيانا مشتركا طالبت فيه بتكثيف الدعم لغزة وفلسطين ومؤازرتها بكل الوسائل.
ودعت الأحزاب السياسية الموقعة على البيان (عددها 21 حزبا) إلى التعبئة الشاملة والمستمرة؛ لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل الوسائل الممكنة.