كشفت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة
الفلسطينية عن "فشل استخباراتي كبير" لدى
الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها شكلت "مفاجأة" لم تكن في حسبان الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب تقارير أوردتها صحف عبرية.
وشرح العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، سيدريك لايتون، أحد الجوانب التي ساعدت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" في مباغتة الاستخبارات الإسرائيلية بهجوم غير مسبوق كبد الجانب الإسرائيلي خسائر تاريخية.
وقال لايتون خلال حديثه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن فصائل المقاومة "فاجأت إسرائيل باستخدام وسائل اتصال بدائية لتقويض الاستخبارات الإسرائيلية قبل هجومها المباغت".
وأضاف أن "حماس، كانت تتطلع حقا إلى الالتفاف على المخابرات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن مقاتليها "كانوا يعلمون أنه يتعين عليهم الابتعاد عن الهواتف واستخدام وسائل تواصل بدائية" لأخذ الاحتلال على حين غرة.
وكان تقرير نشرته "القناة 12" العبرية وترجمته "عربي21"، شدد على أن هجوم المقاومة فجر السبت الماضي "جسّد فشلا خطيرا لمفهوم الدفاع لدى إسرائيل"، بعدما أخفقت عمليات المراقبة والقوات على الأرض في رصد تحركات المقاومة الفلسطينية الهادفة إلى شن حرب واسعة على الاحتلال.
وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء في صفوف المدنيين.