بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، تطورات الأوضاع في قطاع
غزة عقب إعلان المقاومة بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ابن سلمان مع السيسي، تم خلاله الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع اتساعه في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء
السعودية "واس".
ونقلت الوكالة "تأكيد ولي العهد وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم".
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي في بيان على صفحته في "فيسبوك"، إن الجانبين بحثا "مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة".
وأضاف أنهما أكدا على "أهمية ضبط النفس وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعا لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة".
وأوضح متحدث الرئاسة أنه تم التوافق خلال الاتصال على "مواصلة التنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة، لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية".
وذكرت وكالة "واس" أن اتصالين هاتفيين منفصلين جريا أيضا بين ابن سلمان وكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بهدف بحث التطورات على الساحة الفلسطينية.
وأكد ولي العهد السعودي خلال الاتصالين "وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لأجل تحقيق سلام دائم"، بحسب المصدر ذاته.
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت تجري خلال الأشهر الأخيرة مفاوضات مكثفة مع الاحتلال برعاية أمريكية بهدف التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين. قال عنه ابن سلمان خلال لقاء متلفز أجراه الشهر المنصرم إنه "يقترب أكثر كل يوم".
وفجر السبت، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عملية عسكرية تحت مسمى "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء في صفوف المدنيين.