كشف موقع "
أكسيوس" الأمريكي، أن
الإمارات حذرت النظام السوري من التدخل في الحرب بين حماس و"إسرائيل"، أو السماح بشن هجمات على "إسرائيل" من الأراضي السورية.
وتشعر العديد من الدول الغربية، خصوصا
الولايات المتحدة، بقلق بالغ من أن الحرب قد تمتد إلى لبنان أو
سوريا وتتصاعد إلى صراع
إقليمي.
وقال زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة
المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك، الاثنين: "هذه ليست اللحظة المناسبة
لأي طرف معاد لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات لتحقيق مكاسب".
ونقل الموقع عن مصدرين وصفها بالمطلعين
على الجهود الدبلوماسية الإماراتية أن الإماراتيين يتمتعون بنفوذ على الحكومة السورية
أكبر من معظم الدول العربية في المنطقة.
ووجه المسؤولون الإماراتيون رسائلهم إلى
مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، وأطلعوا إدارة بايدن على اتصالاتهم مع السوريين، بحسب
المصدرين.
وشهدت الساحة اللبنانية، الاثنين،
توترا واضحا، حيث قالت حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتلين تابعين لها تسللوا إلى
شمال فلسطين المحتلة من جانب الحدود اللبنانية، واشتبكوا مع قوات الاحتلال،
فيما اعترف جيش الاحتلال بمقتل نائب قائد اللواء 300 خلال الاشتباكات، التي قال إنه
أحبط عملية تسلل خلالها.
كما أعلن حزب الله اللبناني، الاثنين، قصف
عدة ثكنات لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في شمال الأراضي المحتلة، وذلك ردا على استشهاد
عدد من عناصره بقصف إسرائيلي.
وقال الحزب في بيان له: "بعد استشهاد
ثلاثة من الإخوة المجاهدين عصر اليوم نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى
اللبنانية، قامت مجموعات من المقاومة الإسلامية في ردٍّ أوّلي بمهاجمة ثكنة برانيت وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي".
وأعربت الإمارات، الاثنين، عن دعمها لإسرائيل
في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
واتصل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله
بن زايد، بزعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، وأعرب له عن تضامنه مع إسرائيل في
هذا المواجهة.
وقال لابيد في منشور على حسابه بمنصة
"إكس" (تويتر سابقا): "شكرته على دعمه لنا".
كما شنت الإمارات هجوما عنيفا على حركة
"حماس"، بسبب عملية "طوفان الأقصى".
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، إنها "تدعو إلى حماية المدنيين، وإن الأولوية العاجلة إنهاء العنف وحماية المدنيين".
وأضافت أن "الهجمات التي تشنها حركة
حماس ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ
على التجمعات السكانية، تشكل تصعيدا خطيرا وجسيما".
وأعربت الوزارة عن "استيائها الشديد
إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن، وأكدت ضرورة
أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي،
وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع".
وفجر السبت، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات الاحتلال
والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما
المسجد الأقصى في القدس المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية
"السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي
يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي
متواصل منذ 2006.