أعلنت كييف عن إسقاطها 29 طائرة مسيرة إيرانية الصنع وصاروخا، أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيره القرم، فيما توصلت كييف ووارسو إلى اتفاق يهدف لتسريع نقل صادرات
الحبوب الأوكرانية عبر
بولندا إلى دولة ثالثة.
وقال سلاح الجو الأوكراني، إنه أسقط صاروخ كروز و29 من إجمالي 31 طائرة مسيرة أطلقتها
روسيا، وأضاف أن معظمها استهدف منطقتي ميكولايف ودنيبروبتروفسك.
وكانت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية قد قالت في وقت سابق إن الهجمات استمرت أكثر من ثلاث ساعات الليلة الماضية.
وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، إن الحطام المتساقط في مدينة دنيبرو بجنوب شرق البلاد تسبب في نشوب حريق في شركة خاصة وجرى إخماده بسرعة.
وأضاف عبر تطبيق "تليغرام"، أن أضرارا لحقت بمنشآت تصنيع في أحد المصانع بمدينة بافلوهراد، ما تسبب في اندلاع حريق تم إخماده أيضا.
وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف إن 16 طائرة مسيرة أُسقطت فوق المنطقة الجنوبية.
اتفاق بين وارسو وكييف بشأن الحبوب
وأعلنت وارسو وكييف الثلاثاء، عن الاتفاق على تسريع نقل صادرات حبوب أوكرانية عبر بولندا إلى دول ثالثة، في خطوة أولى نحو تسوية "حرب الحبوب" بينهما.
وتعني الاتفاقية الثلاثية بين بولندا وأوكرانيا وليتوانيا أن صادرات الحبوب الأوكرانية المرسلة إلى أسواق في أفريقيا والشرق الأوسط خصوصا، ستتوجه مباشرة عبر بولندا بدلا من إخضاعها لإجراءات تدقيق أولا على الحدود الأوكرانية البولندية.
وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس للصحفيين: "اعتبارا من الغد، ستخضع صادرات الحبوب (المتوجهة إلى أسواق عالمية) عن طريق ليتوانيا لإجراءات تدقيق في ميناء ليتواني وليس على الحدود البولندية الأوكرانية".
وعقب الغزو الروسي الذي حال دون تمكن أوكرانيا من استخدام البحر الأسود لتصدير الحبوب إلى أسواق العالم، أُرسلت المحاصيل برا عبر الاتحاد الأوروبي، لكن بسبب مسائل لوجستية فقد بدأت الحبوب تتكدس في دول أوروبية مجاورة لأوكرانيا ما تسبب في انخفاض الأسعار المحلية.
وسمحت بروكسل للعديد من الدول بفرض حظر مؤقت على الحبوب الأوكرانية، لكن بعد إعلان بروكسل رفع القيود، فقد مددت بولندا والمجر وسلوفاكيا الحظر ما تسبب في خلاف دبلوماسي بين كييف وحلفائها.