قال الأمين العام لحزب
الله
اللبناني، إن المهدد الرئيس للوضع الديمغرافي في لبنان، ليس النازحين
القادمين من
سوريا، بل السياسات الأمريكية القبيحة والوقحة.
وأشار
نصر الله، في
كلمة باحتفالية بمناسبة المولد النبوي، إلى أن السفيرة الأمريكية في لبنان، تقوم بإجراء
تحقيقات مع أجهزة ووزارات لبنانية، في حال علمت أنها أعادت لأسباب قانونية عددا من
النازحين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف:
"اللبنانيون يقومون بالإجابة على أسئلتها، لأن سيف العقوبات مسلط على رقابهم".
وخلال الأيام الماضية،
أعلن الجيش اللبناني، في عدة بيانات، إعادة آلاف السوريين، الذين حاولوا النزوح
إلى لبنان، عبر العديد من النقاط على امتداد الحدود مع سوريا، هربا من الأوضاع
المعيشية الصعبة في بلادهم.
وأضاف نصر الله: "فتشوا عن مافيات التهريب واقمعوها وهذا شكل
من أشكال المعالجة"، وتابع: "يجب أن لا يتحول الجو القائم إلى جو عداء
مع هؤلاء الناس، ولا يتجاوز أحد حدود القانون والأخلاق، وأن يتصرف أحد كأن
النازحين في لبنان أصبحوا مستباحي الدم والمال".
واعتبر أن المشكلة
التي تسببت بأزمة النزوح، هو قانون "قيصر" الأمريكي، مشيرا إلى أن رفعه
عن سوريا، يعني عودة الشركات للاستثمار وعودة مئات الآلاف من السوريين إلى
بلادهم.
وخاطب نصر الله قوى
سياسية لبنانية وقال: "لماذا لا تحملون المسؤولية لمن أخذ قرار قيصر، ولذلك
سوريا تعاني اقتصاديا وحياتيا وهذا أدى إلى نزوح اقتصادي".
وأضاف: "المرجعيات السياسية التي لها علاقات متينة
مع الولايات المتحدة، هناك مسؤولية على عاتقها أن تقول لها: حتى يبقى لبنان يجب أن
يلغى
قانون قيصر".
وشدد على أن الملف الأهم هذه الأيام، هو
النزوح السوري، ويجب صياغة خطة وبرنامج وطني موحد يتفق عليه اللبنانيون ويحملونه
للعالم.
وعلى صعيد التوتر مع الاحتلال، قال نصر الله:
"هناك 3 عناوين
نقاط حدودية معينة يجب أن يخرج العدو منها وأبرزها B2 وشمال الغجر
وبعض الفلوات الموجودة هناك التابعة لبلدة الماري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وأضاف: "البعض
يربط بين الحدود البرية وملف الرئاسة، وبمرشحنا لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية،
وهذا أمر عار عن الصحة كذلك ربط الحدود بالتفاوض الأمريكي الإيراني، غير صحيح".