أعلن المرشح الرئاسي للانتخابات
المصرية أحمد طنطاوي، عن تحديه للسلطة التي يقودها رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، متهما إياها بمحاربته في جمع التوكيلات اللازمة لاعتماد ترشحه.
وقال
الطنطاوي خلال تواجده بين حشود من أنصاره في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ، السبت، إن ما يجري هو محاولة لمحاربته بشكل واضح، قائلا إنه رغم كل الحشود في كفر الشيخ وبقية المحافظات التي تجول بها، إلا أن السلطات لا تزال تعرقل مسعاه للحصول على 25 ألف توكيل للترشح.
الطنطاوي وهو أبرز المرشحين لمنافسة السيسي خاطب أنصاره متحديا سلطات رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالقول: "نحن أقوى منهم"، واصفا النظام بـ"الخائف".
ودعا الطنطاوي أنصاره إلى عدم الانجرار نحو الخطاب العنيف الذي تحاول السلطات الدفع باتجاهه، وضرورة تحكيم الصوت العاقل، مشيرا إلى أن الهدف هو "أن تنظف البلد"، بحسب قوله.
وخلال جولاته في المحافظات، هتف الآلاف من أنصار الطنطاوي باسمه، كما أنهم وصفوه بـ"الرئيس".
الطنطاوي قال إنه لا يفضل الخطابات التي تدعو إلى إسقاط النظام، وإزالته، لكنه يريد إنجاح مشروعه الذي يبعث الأمل نحو مصر أفضل في الغد، وفقا لتعبيره.
تغير مفاجئ
وفي تغير مفاجئ بأسلوب تغطية الإعلام المحسوب على رئيس النظام عبد الفتاح السيسي للانتخابات، وجه إعلاميون بارزون دعوة لفريق الطنطاوي للظهور في برامجهم.
وقال عمرو أديب خلال حلقة جديدة من برنامجه "الحكاية"، إنه يرحب بفريق الطنطاوي، وإنه رتب بالفعل لظهور أحد أعضاء فريقه في برنامجه، إلا أن الأخير اعتذر.
وذكر أديب أنه سيكون منفتحا على جميع المرشحين، داعيا فريق الترشيح الخاص برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى تعيين متحدث إعلامي له، لإظهاره على القنوات الفضائية.
بدوره، تحدث الإعلامي والنائب السابق مطصفى بكري عن انفتاحه هو الآخر على إظهار الطنطاوي ومحاورته في برنامجه المذاع على قناة "صدى البلد".
إلا أن بكري كان أكثر حدة من أديب في الحديث عن الطنطاوي، واصفا إياه بـ"المرشح الذي لا يكف عن الشتائم وتوجيه الإهانات".
واشترط بكري لإظهار الطنطاوي أن يحصل الأخير على التوكيلات اللازمة للترشح رسميا للانتخابات، وعددها 25 ألف توكيل.
"تؤتي الملك من تشاء"
رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، وفي أول حديث مباشر له عن الانتخابات المرتقبة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، تحدث عن مسعاه للتغيير.
وادعى السيسي عدم تمسكه بشدة بالبقاء على كرسي الحكم، مستشهدا بالآية القرآنية (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء).
وخلال مؤتمر "حكاية وطن" السبت، قال السيسي: "كلمة واحدة أقولها للناس ده اللي احنا عملناه في البلد وفي الانتخابات اللي جاية عندكم فرصة للتغيير والأمر كله لله واللي ليه حاجة هياخدها".
وقال السيسي: "اسمعوا، لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا يا مصريين متقدموش ده، اوعوا تقولوا ناكل أحسن".
والأسبوع الماضي أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجرى في كانون الأول/ ديسمبر القادم.
وقال رئيس الهيئة وليد حمزة في مؤتمر صحفي، إن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مدى ثلاثة أيام من 10 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر، أي قبل قرابة الأربعة أشهر من انتهاء الولاية الحالية لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي مطلع نيسان/ أبريل المقبل.
وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات أن فتح طلبات الترشح سيكون يوم الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، على أن يكون آخر موعد لسحب طلب الترشح في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وإعلان قائمة المرشحين وبدء الحملة يوم التاسع من الشهر نفسه، فيما حددت الهيئة تاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، كآخر موعد لتنازل المرشحين عن ترشحهم للاستحقاق.