دان
مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم اذي شنته جماعة أنصار الله
اليمنية "الحوثي" على قوة بحرينية جنوبي المملكة العربية السعودية الاثنين الماضي.
وقال مجلس الأمن في بيان له الجمعة، إن الهجوم "الفظيع" باستخدام
الطائرات المسيرة والذي نسب للحوثيين على القوة البحرينية يعتبر عملا تصعيديا.
ووصف مجلس الأمن الهجوم بأنه "تهديد خطير لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، خاصة في اليمن".
ودعا أعضاء مجلس الأمن جماعة الحوثي لإنهاء الهجمات، كما عبر عن قلقه من استهداف البنية التحتية في المدن القريبة من الحدود السعودية اليمنية.
وحثت الدول الأعضاء بمجلس الأمن جميع الأطراف المعنية للوفاء بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة للوصل لاتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار، ودعم جهود التوصل لحل سياسي في البلاد ينهي معاناة اليمنيين.
والجمعة نعت وزارة الدفاع البحرينية، أحد ضباطها الذي توفي متأثرا بجراح أصيب بها الاثنين الماضي في هجوم للحوثيين، حيث وصل عدد قتلى الهجوم إلى أربعة عسكريين.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية إن الملازم أول حمد خليفة الكبيسي قتل أثناء تأديته لواجبه ضمن القوة المرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية "للدفاع عن حدودها".
والكبيسي رابع عسكري بحريني يلقى حتفه، عقب إعلان المنامة مقتل جنديين يوم الاثنين وجنديا ثالثا يوم الأربعاء "متأثرا بجروحه الخطيرة".
والثلاثاء الماضي، طالبت البحرين جماعة الحوثي، بتسليم المسؤولين عن مهاجمة قواتها على الحدود الجنوبية للسعودية، واصفة الهجوم الذي وقع خلال سريان الهدنة الأممية بـ"العمل الإجرامي الغادر".
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، فقد جاءت المطالبة خلال زيارة قام بها العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، لقوة دفاع البحرين غداة إعلان المنامة مقتل وإصابة عدد من قواتها المشاركة في قوات التحالف العسكري على الحدود الجنوبية للسعودية باليمن، جراء هجوم حوثي.
وسبق أن استنكرت كل من السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة الهجوم الذي نسبته واشنطن ولندن والمنامة إلى جماعة الحوثي التي لم تعلق على الأمر.
ونقلت وكالة "رويترز" الثلاثاء عن جماعة الحوثي قولها إن خروقات قوات التحالف الذي تقوده السعودية للهدنة لم تتوقف، حيث قتل 12 جنديًا يمنيًا خلال شهر واحد على الحدود السعودية.
وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام حول الهجوم، إنّ انتهاكات الهدنة أمور مؤسفة"، مؤكدا على "أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد وصولا إلى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".
ويشكل هجوم المسيرة تصعيدا جديدا بعد عام من الهدوء النسبي في اليمن في ظل زخم شهدته جهود السلام.
وتراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022. ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حد كبير حتى بعد انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر 2022.