حذر رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين
نتنياهو، من أن تتحول الحدود الشرقية مع الأردن إلى مسار جديد لتسلل مهاجرين خاصة الأفارقة، مشددا على ضرورة إغلاق هذه الحدود الطويلة بشكل كامل، لأنها تشكل تهديدا لـ"الدولة اليهودية".
جاء ذلك وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية "كان"، عن نتنياهو خلال جلسة عقدتها حكومته في الأيام الماضية، وذلك في أعقاب إعلانه، مطلع الشهر الجاري، نية حكومته بناء
جدار على طول الحدود مع الأردن.
وقال نتنياهو: "إسرائيل هي إحدى الدول القليلة التي تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل.. لكن لدينا حدود واحدة لم يتم التعامل معها بعد من حيث الجدار وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها كذلك".
وأضاف: "إذا لم نغلق الحدود الشرقية، فلن تكون هناك دولة يهودية" على حد وصفه.
وتابع: "بما أن إسرائيل تمتلك كل المقومات لجذب هؤلاء المتسللين، وهي قريبة ويمكن الوصول إليها، والحدود الشرقية طويلة جدا وأقل حراسة، فإنها قد تصبح المنفذ التالي الذي سيتدفق عبره المتسللون لا إراديا. الوضع في أفريقيا يزداد سوءا، والجوع يتصاعد، والحروب تتواصل، والناس سيتحركون قسرًا".
وأكد أن حكومته ستعمل على "إغلاق الحدود الشرقية" مع الأردن، بواسطة جدار على طول المناطق الحدودية التي تصل إلى 238 كيلومترا، مشيرا إلى أنه أوعز لأعضاء حزب الليكود في الكنيست بالبدء بمشروع قانون يتعلق بالهجرة لترتيب مسألة الجدار.
ورغم تصريحات نتنياهو التي تتعلق بالهجرة، لكن الخشية الإسرائيلية تزايدت مؤخرا مع تصاعد عمليات تهريب
السلاح إلى الضفة الغربية عبر الأردن، كما أنها قد تكون مقدمة لتكريس عملية ضم الضفة الغربية.